سورية

رافضو التسوية في الهامة يعلنونها «ساحة حرب» والجيش يقصفهم

أعلن مسلحو بلدة الهامة بريف دمشق الشمالي الغربي الرافضين للتسوية أن البلدة «ساحة حرب» ورفضوا الخروج منها، بعد أن أسدل الستار على التوترات فيها وفي بلدة قدسيا المجاورة، بعقد اتفاق مصالحة، الأمر الذي دفع الجيش العربي السوري إلى مواصلة استهداف هؤلاء المسلحين في الهامة. وقالت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ونشطاء: إن جبهة فتح الشام «النصرة سابقاً» وتنظيم «القصاص» وغيرها «تعلن أن منطقة الهامة ساحة حرب وترفض الخروج من المنطقة»، مشيرة إلى أن هذا الإعلان لا يشمل بلدة قدسيا. وأوضحت المصادر، أن الجيش العربي السوري استهدف مواقع للمجموعات المسلحة في محور العيون بالهامة بقصف مدفعي وصاروخي مكثف.
جاءت تلك التطورات، بعد يوم واحد من كشف مصادر من لجان المصالحة في قدسيا لـ«الوطن» أن اتفاق مصالحة تم التوصل إليه بعد أن شهدت الهامة وقدسيا توترات خلال الأيام القليلة الماضية، نص على «خروج من لا يريد تسوية وضعه من المسلحين وتسليم سلاحهم، إضافة إلى تسوية أوضاع من يرغب في ذلك ليبقى داخل البلدتين وقد ينضمون للجان تحت إشراف الدولة لحفظ الأمن داخلهما». وقالت المصادر: إنه «وصل عدد المسجلين للمغادرة لنحو 400، إضافة إلى عوائلهم، وسينقلون إلى محافظتي حماة وإدلب، ويشكلون أغلبية مسلحي المدينتين البالغ نحو 500». وأوضحت المصادر، أن عمليات الخروج يجب أن تتم «خلال ثلاثة أيام على الأكثر»، ليبدأ معها «إعادة فتح الطرق وعودة مؤسسات الدولة وخدماتها».
وذكرت المصادر، أن لجان المصالحة سلمت السلطات الرسمية قوائم بأسماء المغادرين وعائلاتهم وبأسماء الباقين لتسوية أوضاعهم، إلا أن الاشتباكات عادت لتتجدد مساء أمس من مسلحي الهامة، فردت مدفعية الجيش ودباباته بقصف مقارهم، وخصوصاً على محور طريق بيروت القديم ومحور جمرايا، حسبما ذكرت مصادر «الوطن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن