مصرع قيادي من «جفش» في إدلب.. ومساعدات إلى دير الزور … سلاح الجو يكثف استهدافه للمسلحين في الغوطة الشرقية.. والجيش يواصل عمليته في الغربية

| الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري أمس عمليته العسكرية ضد «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) والميليشيات المسلحة المتحالفة معها في ريف العاصمة الغربي، في وقت قامت وحدات منه بتدمير مرابض هاون ومدفعية وتجمعات لـ«فتح الشام» في منطقة درعا البلد.
وفيما قضت غارة لطائرة لم يعلم هويتها على قيادي في «فتح الشام» من جنسية عربية، ملقب بـ«أبو فرج المصري»، ألقت طائرات شحن روسية نحو 30 حاوية مساعدات، على المناطق المحاصرة من قبل تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وذلك في مدينة دير الزور.
وواصل الجيش استهدافه المكثف لـ«فتح الشام» في محور الدرخبية بريف دمشق الغربي، وسط «تمهيد مكثف بقذائف الدبابات»، بحسب ما ذكرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وأوضحت أن الجيش «ينفذ استهدافات مدفعية» على طرق إمداد «فتح الشام» في مزارع خان الشيح ووسط بلدة الدرخبية. على خط مواز، تحدث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن تكيف سلاح الجو السوري من استهدافه لمواقع تمركز المسلحين في غوطة دمشق الشرقية وتحقيقه إصابات مؤكدة في صفوف الميليشيات المسلحة.
من جانبه ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن مسلحين من ميليشيا «جيش الإسلام» قتلوا خلال اشتباكات مع الجيش العربي السوري والقوى الرديفة له في محور تل كردي.
وفي أطراف العاصمة دمشق، «نفذت طائرات حربية غارتين» على أماكن تمركز المسلحين في حي جوبر، دون أنباء عن إصابات، حسبما ذكر «المرصد».
جنوباً قال مصدر عسكري وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: إن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة وجهت ضربات دقيقة على بؤر إرهابية في منطقة درعا البلد حيث تنتشر مجموعات تكفيرية تابعة لتنظيم جبهة النصرة تعتدي على المناطق السكنية المجاورة بالقذائف».
وأضاف المصدر: إن الضربات أسفرت عن «تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد وتدمير أحد أوكارهم ومرابض مدفعية وهاون كانوا يستخدمونها في استهداف الأحياء السكنية الآمنة».
وبحسب «المرصد» فقد قتل «نائب قائد تجمع ألوية العمري» المدعو «ملوح العايش» الملقب بـ«أبو عدنان»، متأثراً بجراح أصيب بها ليل أمس، جراء استهدافه بعبوة ناسفة في منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي الشرقي.
وفي محافظة القنيطرة «استهدفت» قوات الجيش العربي السوري أماكن تمركز المسلحين في تل الحمرية بالقطاع الشمالي من ريف القنيطرة، ومعلومات أولية عن خسائر بشرية، وفقا لـ«المرصد».
في الأثناء، «استهدفت طائرة لا تعلم هويتها» قرية الجميلية القريبة من دركوش، بريف جسر الشغور الشمالي، قرب الحدود السورية التركية، وأسفر القصف الجوي عن سقوط جرحى ومعلومات عن أن قيادياً في «جبهة فتح الشام» من جنسية عربية قضى في الاستهداف، بحسب «المرصد»، في حين ذكرت مواقع الكترونية داعمة للمعارضة أن «قيادي جفش» المقتول ملقب بـ«أبو فرج المصري».
شرقاً وبحسب «المرصد»، فقد ألقت طائرات الشحن نحو 30 حاوية تحوي مساعدات، سقطت بواسطة مظلات على المناطق المحاصرة من قبل تنظيم داعش الإرهابي في مدينة دير الزور، كما «قصفت» الطائرات الحربية مناطق في أحياء العمال والحميدية والحويقة بمدينة دير الزور، حيث قتل جراء القصف «القائد السابق لسرايا النصر»، كما أسفرت الغارات عن سقوط عدد من الجرحى.