موسكو: مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن حول سورية «أحادي الجانب»
| وكالات
اعتبرت موسكو مشروع القرار الفرنسي في مجلس الأمن حول سورية أحادي الجانب (متحيزاً)، وأنها ستعرض مشروع قرار بذات الشأن خلال ترؤسها مجلس الأمن الشهر الجاري.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، وفق الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن روسيا تعتبر مشروع القرار أحادي الجانب (متحيزاً) لاحتوائه عناصر لا علاقة لها إطلاقاً بالمسألة الإنسانية، لاسيما فقرة «الكيماوي» السوري.
وأضاف: «هذا القرار (الذي يفترض أن تكون فرنسا قدمته أمس في مجلس الأمن) يثير لدينا أسئلة كثيرة.. نحن من حيث المبدأ لا نؤيد مثل هذه الخطوات المسيسة التي تهدف إلى استخدام مجلس الأمن الدولي لتقديم مزيد من الضغط على سورية وروسيا… يحتوي مشروع القرار الفرنسي عرضا بخصوص إنشاء ما يشبه الرقابة على تنفيذ الالتزامات الإنسانية، لكن مرة أخرى، ما الداعي لإنشاء رقابة ما بتكليف وأهداف غير واضحة في الوقت الذي تعمل فيه بالفعل مجموعة عمل للشؤون الإنسانية في جنيف منذ فترة طويلة؟ والتي تناقش كل هذه المواضيع، من مسائل إيصال المساعدات الإنسانية وهلم جرا».
وأكد غاتيلوف، أن نقاشات حادة ونشطة تجري حالياً بين روسيا والولايات المتحدة بخصوص الشأن السوري، مشيراً إلى أنه لم يتم التوصل إلى تفاهم حول ذلك.
وقال: إن موسكو تحاول الاتفاق مع واشنطن حول إجراءات استئناف نظام وقف النار في سورية، مشيراً إلى أن اتفاق الـ9 من أيلول يعطي إمكانية جيدة لهذا الأمر، قائلا: «هذا لم يتحقق بعد على الرغم من اللقاءات المتواصلة بين رئيسي وزارتي الخارجية الروسية والأميركية».
وأشار غاتيلوف إلى أن «الضربة الأميركية على دير الزور ومن ثم استهداف القافلة الإنسانية بالقرب من حلب.. جميع هذه العوامل وضعت تحت الشك تنفيذ اتفاق 9 أيلول. نحن نحاول حالياً الاتفاق مع الأميركيين حول ما الذي يجب فعله لاستئناف نظام وقف العمليات العدائية».
وذكر غاتيلوف أن موسكو تعول على أن تكون تحقيقات الأمم المتحدة بخصوص قصف قافلة المساعدات في سورية يوم 19 أيلول موضوعية.
وعبر غاتيلوف عن أسف موسكو لعدم التقدم في مناقشات الشأن السوري، مشيراً إلى أن واشنطن لا تتعاون معها بشأن تحديد مواقع المجموعات المسلحة في سورية رغم دعوات موسكو إلى ذلك، قائلا: «دعت روسيا الولايات المتحدة مراراً إلى مقارنة الخرائط بخصوص أماكن وجود الجماعات المسلحة المختلفة في سورية، إلا أن واشنطن لا تذهب إلى التعاون في هذا الشأن». وأكد أن روسيا تحاول التفاهم مع الولايات المتحدة بشأن الخطوات لاستئناف الهدنة في سورية، قائلا: «قلنا مراراً وتكراراً إننا مستعدون للتجاوب مع طلب الأمم المتحدة بشأن فرض هدنة لمدة 48 ساعة لتنظيم قافلات المساعدة إلى شرق حلب ولكن، للأسف، هذه الدعوات لا تلقى دعما من قبل الأميركيين».
وقال غاتيلوف: إن مسألة مدة وجود القوات الجوية الفضائية الروسية في سورية يعتمد على تطور الأحداث هناك، مشيراً إلى أن المعارضة السورية تعزز من تحالفها مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
وأضاف: «المعارضة السورية تعزز تحالفها مع «جبهة النصرة» وهذا أصبح واضحاً لروسيا.. فصائل المعارضة المسلحة «يترابط بعضها مع البعض والكثير منها ينضم إلى صفوف «جبهة النصرة». وهذا، بطبيعة الحال، لا يخفف من حدة الوضع».
وأكد غاتيلوف أن العملية الروسية في سورية فعالة، مشيراً إلى أن الإرهابيين في حلب يستخدمون المستشفيات والمواقع المدنية كدروع، قائلاً: «الإرهابيون يستخدمون المستشفيات والأماكن المدنية كدروع في أحياء حلب الشرقية.. الهجمات على المستشفيات تأتي من المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين».