سورية

العلم السوري يقض مضاجع المسلحين … الجيش عند عتبة السيطرة على أحياء جديدة شرق حلب

| حلب- الوطن

ثبت الجيش العربي السوري أقدامه عند عتبة أحياء جديدة شمال شرق حلب بغية شن هجوم كاسح لتحريرها بعدما أنهى الوجود المسلح في مخيم حندرات ومنطقة الشقيف الصناعية ومشفى الكندي واقترب من مدخل تلك الأحياء من جهة بوابتها الشمالية.
واستهل الجيش والقوات المؤازرة أمس عمليته العسكرية بتمهيد ناري كثيف باتجاه مستديرة الجندول الساقطة نارياً والتي تشكل مدخل العديد من الأحياء الشرقية من المدينة التي يمكن أن تتساقط تباعاً باستمرار تقدم الجيش نحوها بعد أن انهارت معنويات مسلحيها الذين انسحبوا من المخيم والشقيف والكندي ولم يعد أمامهم خيار سوى مواصلة الانسحاب نحو عمق شرق المدينة، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن».
وأضاف المصدر: إن الجيش بعديده وعتاده جاهز لمد نفوذه نحو مستديرة الجندول الإستراتيجية ثم التقدم باتجاه حي الهلك وعين التل الذين استغاث مسلحوها وطلبوا تعزيزات من دون أن تلتفت باقي الميليشيات المسلحة إليهم وخصوصاً «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) والتي اتهمتهم بالعمالة للجيش بسبب خسائرها المتكررة وانسحاباتها المتواصلة وعجزها عن الصمود في وجه الجيش. وقال المصدر: إن الجيش ضغط بشدة أمس على حي بستان الباشا عبر اشتباكات عنيفة حقق خلالها مزيداً من التقدم وسيطر على كتل بناء جديدة إضافية، الأمر الذي سيضع المسلحين بين فكي كماشة وحداته التي ستتقدم من مستديرة الجندول وحي الهلك وعين التل إضافة إلى إطباق الحصار عليهم من جهة حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه «وحدات حماية الشعب»، الكردية، وحي سليمان الحلبي الذي سيطر الجيش على معظم أجزائه قبل يومين.
وأوضح خبراء عسكريون لـ«الوطن»، أن أمام الجيش خيارات عدة للتقدم وقضم مزيد من الأحياء شرقي المدينة وإشعال محاور جديدة بعدما باتت زمام الأمور كلها بيده، إذ يمكن للجيش فتح جبهات أحياء الحيدرية والإنذارات وهنانو التي باتت ضمن جيب محاصر بشدة إضافة إلى مواصلة التقدم من سليمان الحلبي باتجاه حي الصاخور الذي تدور اشتباكات عنيفة بالقرب من مستديرته الحيوية إلى جانب حصار أحياء الهلك وعين التل وبستان الباشا والسيطرة عليها.
في موازاة ذلك، تستمر عملية الجيش للهيمنة على حي الشيخ سعيد جنوب شرق المدينة حيث دارت اشتباكات عنيفة أمس سيطر خلالها الجيش على أقسام من الحي الذي يشكل البوابة الجنوبية للمدينة ويفتح المجال في حال السيطرة عليه لتقسيم الأحياء الجنوبية إلى مربعات أمنية يسهل حصارها وقضمها بالتدريج أو استسلام مسلحيها.
كما خاض الجيش اشتباكات شرسة في محور مشروع الـ1070 شقة سكنية ومدرسة الحكمة في المحور الجنوبي الغربي من المدينة طوال ليل أول من أمس ومد نفوذه إلى عدد من كتل البناء في المشروع بعد أن قتل وجرح العشرات من مسلحي ميليشيات «جيش الفتح» على حين أعطب الجيش مضاداً للدروع وقتل طاقمه المؤلف من الملازم المنشق أدهم عوض ومساعديه من ميليشيا «الجبهة الشامية» في جبهة الملاح شمال المدينة.
وأصيب مسلحو الأحياء الشرقية بالذعر أمس لدى رفع أبنائها علم الجمهورية العربية السورية في أكثر من مكان منها إعلاناً للتضامن معها وكنوع من الحرب النفسية التي تمارس ضد المسلحين. وروى شهود عيان لـ«الوطن» أن ميليشيا «تجمع فاستقم كما أمرت» في قاضي عسكر والصالحين اعتقلت أكثر من 10 مدنيين من الحيين بعد رفع العلم السوري على مباني فيهما وتحول الأمر إلى ظاهرة أرقت مضاجع المسلحين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن