سورية

موغريني تتواصل مع طهران وموسكو بشأن اقتراح مساعدات لحلب

| وكالات

أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد فيدريكا موغريني أنها أخبرت طهران وستخبر موسكو لاحقاً بخصوص اقتراح الاتحاد الأوروبي خطة جديدة للمساعدات الإنسانية بالتنسيق مع الأمم المتحدة بشأن أحياء مدينة حلب الشرقية التي تسيطر عليها الميليشيات المسلحة، وسط ترحيب لـ«الائتلاف» المعارض بهذه الخطة.
وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، قالت متحدثة في الاتحاد: إن «موغريني تحدثت هاتفياً مع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف أول أمس، وستتحدث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت لاحق يوم الإثنين (أمس) بشأن اقتراح جديد من الاتحاد لتقديم المساعدات إلى مدينة حلب».
وكان الاتحاد اقترح أول من أمس، خطة إنسانية جديدة للأحياء الشرقية لمدينة حلب، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان بوسعه ضمان تعاون كل الأطراف على الأرض.
وتهدف الخطة، لتوصيل المساعدات الطبية والمياه والغذاء من غرب حلب الذي تسيطر عليه الحكومة السورية لما يصل إلى 130 ألف شخص في شرق المدينة الذي تسيطر عليه التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، كما تهدف لإجلاء الحالات الطبية التي تحتاج لعلاج عاجل من شرق المدينة.
وقالت موغيريني ومفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المساعدات الإنسانية كريستوس ستيليانيدس في بيان الأحد: «إن الاتحاد الأوروبي يدعو كل الأطراف لمنح التصاريح اللازمة لتوصيل المساعدات واستئناف عمليات الإجلاء الطبي، ويرغب الاتحاد في تكثيف العمل خلال الساعات والأيام المقبلة مع الأطراف المعنية من أجل تحقيق ذلك».
وأضاف الاتحاد: إن هذه العملية يجب أن تتسم بالحياد وتنفذ وفقاً للمسؤولية المنفردة للمنظمات الإنسانية».
وذكر البيان، أنه يسعى لجمع حزمة مساعدات طارئة بقيمة 25 مليون يورو (28 مليون دولار) لدعم شركائه في المساعدات الإنسانية في حلب وغيرها من المناطق السورية التي تشكل أولوية».
وكانت الأمم المتحدة زعمت أن الحكومة السورية تفرض ما وصفته بالقيود على محتوى المساعدات ومنعها من الوصول إلى المناطق الأشد احتياجاً وإنزال بعض المواد من شحنات تم إرسالها بينما قال مسؤولون أميركيون بأن غارة جوية نفذت من قبل طائرات الجيش العربي السوري أو حلفائه الروس على قافلة المساعدات الإنسانية المشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر في 19 أيلول الماضي في قرية أورم الكبرى بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى احتراق 21 شاحنة ومقتل 20 متطوعاً معظمهم من الهلال الأحمر العربي السوري وسائقاً على الأقل، بحسب اللجنة الدولية.
ونفى الجيش العربي السوري تلك الاتهامات بالترافق مع نفي آخر للناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف الذي أعلن أن «الطيران الروسي أو السوري لم ينفذ أي ضربة جوية على قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة في جنوب غرب حلب».
بموازاة ذلك، أعلن «الائتلاف» المعارض تأييده ودعمه الكامل للخطة، زاعماً أن ميليشيا «الجيش الحر» مستعدة لتسهيل وتنفيذ بنودها، وفق مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة.
واعتبر أن وصول المساعدات لجميع المناطق يجب أن تتم دون قيود أو تدخل من الحكومة السورية وحلفائها، مطالباً بضرورة ما وصفه الالتزام بكافة بنود الخطة بما فيها الإجلاء غير المشروط للجرحى والمصابين. حسب تعبيره.
ونبه المجتمع الدولي إلى أن الحلول المجتزأة، لن تساهم في وقف المعاناة والقتل المستمر، معتبرا أن زيادة الضغوط على دمشق وموسكو ضرورة لا بديل عنها من أجل تطبيق كامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية والقصف والقتل والتدمير، والتمهيد لحل سياسي ينسجم مع قرارات مجلس الأمن الدولي.
واستأنفت دمشق وموسكو الحملة العسكرية لاستعادة الجزء الخاضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة من مدينة حلب هذا الشهر، بعد انتهاء مفعول سريان «نظام التهدئة» الذي تم بموجب اتفاق روسي أميركي في التاسع من الشهر الماضي ولم يتم تمديده بسبب عدم التزام واشنطن بتنفيذ الالتزامات المترتبة عليها بموجب الاتفاق ومماطلتها بفصل «المعارضة المعتدلة» عن التنظيمات الإرهابية وأولها تنظيم «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن