الخبر الرئيسي

المعلم إلى موسكو الشهر الجاري.. وموغريني تخابر لافروف وظريف بشأن خطة مساعدات لحلب … واشنطن تعلق مباحثاتها حول سورية.. وموسكو: خطأ إستراتيجي كبير

| وكالات

في دلالة على عدم وجود جدية تجاه السعي عملياً للفصل بين جبهة النصرة والمعارضة المعتدلة بحسب معاييرها، أعلنت واشنطن مساء أمس تعليق محادثاتها الثنائية مع موسكو حول سورية، وذلك بعد ساعات من تأكيد روسيا أهمية الحيلولة دون انهيار الاتفاقات الروسية الأميركية بشأن سورية، وتحذير واشنطن من ارتكاب «خطأ إستراتيجي كبير» إذا ما انسحبت منها.
وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية، تعليق مشاركتها بالمحادثات الثنائية مع روسيا حول الملف السوري، في خطوة تأتي بعد تبادل الاتهامات حول إخفاق اتفاق «وقف الأعمال العدائية» في سورية، وجاء ذلك في بيان للخارجية الأميركية أكدت فيه أن «القرار لم يؤخذ بسهولة».
وبحسب «روسيا اليوم»، حاولت الخارجية الأميركية تحميل موسكو المسؤولية وقالت إن «روسيا لم تلتزم بتعهداتها بشأن سورية»، معلنة أنها «ستسحب العناصر الذين أرسلوا للعمل في مركز التنسيق المشترك مع روسيا».
وقبيل الخطوة الأميركية المتوقعة، أعلن لافروف، في كلمة ألقاها في حفل أقيم بمناسبة عيد رأس السنة الهجرية بحسب «روسيا اليوم» أن تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في جنيف في 9 أيلول، بشكل دقيق قد يساعد على رفع فعالية التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب.
كما أكد أن روسيا معنية بتجاوز جميع النزاعات بالطرق السياسية الدبلوماسية على الأساس المتين للقانون الدولي.
وقال: إن روسيا مستعدة للتعاون مع الدول الإسلامية في مجال مكافحة الإرهاب، وأضاف: إن روسيا تعد حالياً مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بهدف تعبئة المجتمع الدولي في مكافحة انتشار إيديولوجيا التطرف والإرهاب.
بدوره، حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، وأيضاً قبيل الإعلان الأميركي، قائلاً: «إذا أعلنت الولايات المتحدة عن خروجها رسمياً من الاتفاق، فسيكون ذلك، برأيي، خطأً استراتيجياً كبيراً من جانبهم»، وأشار إلى أن بلاده تواجه حالياً ما سماه «خلافاً حاداً من حيث المفهوم مع أولئك أمثال مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة (سامانتا باور) الذين يحاضرون في العفة من دون أن يكون لهم أدنى حق في ذلك».
وبين أن بلاده تدعو الولايات المتحدة إلى «وضع العواطف جانباً والتركيز على مثل هذا العمل»، واستدرك «بدلاً من ذلك (نرى) نوبة هستيرية بعد نوبة، من جانب السياسيين في واشنطن».
في الأثناء أعلن السفير السوري لدى روسيا رياض حداد أن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم سوف يزور روسيا الشهر الجاري، وقال في تعليق أدلى به أمس، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم»: إن «هذه الزيارة مقررة، دون أن يتحدد موعدها حتى الآن، إلا أنها ستتم في غضون الشهر الجاري».
إلى ذلك أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني أنها أخبرت طهران بخصوص اقتراح الاتحاد الأوروبي خطة جديدة للمساعدات الإنسانية بالتنسيق مع الأمم المتحدة بشأن أحياء مدينة حلب الشرقية، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وفي اتصال هاتفي مساء أمس بين لافروف وموغريني، في الشأن ذاته، ذكرت وزارة الخارجية الروسية، أن الطرفين شددا على ضرورة أن «تلتزم الأطراف بالجهود الرامية إلى حل الأزمة السورية، ومن ضمنها تأمين وقف إطلاق النار وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية وبدء العملية السياسية، وبقرارات مجلس الأمن الدولي دون وضع شروط مسبقة، بعيداً عن السعي لإحراز تقدم في مجال واحد على حساب آخر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن