شؤون محلية

مداجن بلدة شقا تحول الأراضي الزراعية إلى مرتع للكلاب

| السويداء- عبير صيموعة

ما زالت مشكلة المداجن المنتشرة في بلدة شقا والبالغ عددها 22 مدجنة القضية الأهم التي اشتكى منها الأهالي هناك بعد قيام أصحابها برمي الطيور النافقة ضمن أراضي الأهالي الزراعية، إضافة إلى اللجوء لحرقها في الكثير من الأحيان ما أدى لتلوث تلك الأراضي وخروجها من دائرة الاستثمار جراء تراكم البقايا الفاسدة وتحول هذه الأراضي إلى مرتع للكلاب الشاردة ما حرم أصحابها من استعمالها واستثمارها.
وتعود أعمال الحرق في تلك المداجن إلى عدم التزام أصحابها بشروط التراخيص الممنوحة لهم من مديرية الزراعة والمتضمنة قيامهم بحفر حفرة ضمن حرم كل مدجنة لطمر الطيور النافقة، حيث يشير رئيس بلدية شقا عصام أبو يحيى إلى أن تلك المداجن خلقت واقعاً بيئياً لا يسرّ الخاطر على الإطلاق حيث تقدمت البلدية بالعديد من الشكاوى إلى مديريتي شؤون البيئة والزراعة لمراقبة واقع هذه المداجن ولكن لا حياة لمن تنادي، ولم نر أي متابعة أو جولة ميدانية من هاتين المديريتين ما فسح المجال لهؤلاء بالقفز فوق الأنظمة والقوانين وبالتالي تحميل تلك الطيور النافقة ورميها ضمن الأراضي الزراعية، مؤكداً ضرورة إيجاد حل جذري سريع لهذه المشكلة البيئية القديمة المتجذرة.
بدوره مدير شؤون البيئة بالسويداء المهندس غالب أبو حمدان أقر بوجود العديد من الشكاوى من أهالي بلدة شقا التي تبين الأضرار البيئية لتلك المداجن، ملقياً بالمسؤولية على مديرية الزراعة باعتبار أن التأكد من مدى الالتزام بالتراخيص الممنوحة للمداجن من اختصاصها، علماً أنه تمت مخاطبة مديرية الزراعة للقيام بجولة ميدانية للاطلاع على عمل هذه المداجن.
من جهته المهندس بسام الجرمقاني مدير زراعة السويداء أشار إلى أنه يجب على بلدية شقا القيام بجولات على أصحاب تلك المداجن للتأكد من تنفيذ الشروط وبالتالي توجيه الإنذارات لهم، وفي حال ثبوت أي مخالفة ستقوم المديرية بإغلاق المداجن المخالفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن