إعادة النظر بقاعدة البيانات والتدقيق بأسماء جداول الإغاثة بالحسكة!
| الحسكة- دحام السلطان
أكد محافظ الحسكة المهندس محمد زعال العلي أنه رغم ظروف العمل القاهرة، لا تزال هناك جدية في العمل للجنة الإغاثية الفرعية، المواكبة لبرنامج عملها الإغاثي بالتعاون مع المنظمات الإنسانية العاملة في المحافظة، مبيناً أنها لم تدخر جهداً في مد يد العون والمساعدة للمواطنين، ولاسيما المتضررين جراء الأعمال الإرهابية وإيصال المساعدات الغذائية وغير الغذائية لهم عبر منافذ التوزيع الرئيسية التابعة للجنة الإغاثة.
ودعا المحافظ إلى إعادة النظر في الجداول وقاعدة البيانات الخاصة بالمستفيدين من المساعدات والتدقيق في الأسماء الموجودة فيها، وإلى افتتاح منافذ توزيع جديدة من شأنها القيام بتسهيل مهمة إيصال المساعدات إلى أصحابها.
وبيّن عصام الحسين مدير الشؤون الاجتماعية والعمل أن حجم ما وصل إلى محافظة الحسكة من السلل الغذائية عبر الجسر الجوي الذي يقيمه برنامج الغذاء العالمي خلال العام الجاري وصل إلى نحو 63 ألف سلة غذائية، تم توزيع 39 ألف سلة غذائية منها عبر منافذ التوزيع الرئيسية التابعة للجنة الإغاثة الفرعية للأسر المتضررة من الأعمال الإرهابية، كما قامت مفوضية شؤون اللاجئين بتوزيع 11 ألف سلة منوعة، تشمل البطانيات والمفروشات وعدة المطبخ والحصر والفوط المنوعة، وأوضح الحسين أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وخلال تعاونه مع الجمعيات الأهلية لايزال مستمراً في مبادرات المشاريع الاقتصادية الصغيرة المدرّة للدخل ومنها مشروع (بيت المونة) وورش للخياطة والنظافة وخبز التنور والأحذية، إضافة إلى توزيع 300 كرسي لذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أن مطرانية الروم الأرثوذكس قدمت 4350 سلة غذائية و3400 سلة صحية و2320 مجموعة ملابس للعوائل المشمولة بالتوزيع وذلك خلال العام الحالي.
بدوره ذكر رئيس فرع منظمة الهلال الأحمر صالح حويجة أن الفرع وزّع منذ بداية العام الحالي نحو 20 ألف سلة غذائية على الأسر المشمولة بالتوزيع، ويسعى الفرع حالياً إلى التوسّع في تقديم الخدمات الطبية في المستوصفين الصحيين التابعين له في مدينتي الحسكة والقامشلي عبر زيادة عدد العيادات الطبية فيهما، والعمل على تأمين أجهزة تصوير إشعاعي ومخابر.
وقال إبراهيم الخالدي رئيس جمعية البر بمدينة القامشلي: تم خلال العام الحالي توزيع أكثر من 14 ألف سلة غذائية و10 آلاف حصة لباس شتوي و3515 حصة لباس صيفي إضافة إلى افتتاح مستوصفين طبيين في بلدتي القحطانية وعامودا بريف الحسكة، وتقديم المساعدات الطبية للاجئين العراقيين بالتعاون مع مفوضية شؤون اللاجئين وذلك في المستوصف التابع للجمعية في القامشلي أو في مراكز الإيواء.
وبيّن سعد سلو رئيس جمعية المودة الخيرية أن الجمعية وزعت 4363 سلة غذائية خلال العام الحالي إضافة إلى 2500 سلة صحية، وقامت بافتتاح مركز جديد للإغاثة في مدينة القامشلي، مشيراً إلى أن مبيعات مشروع (بيت المونة) التابع للجمعية من المواد الغذائية المختلفة وصلت لتاريخه إلى 7 ملايين و600 ألف ليرة سورية، وأن خطة الجمعية حالياً تتضمن إحداث مستوصف في ناحية تل براك وعيادة طبية متنقلة في ناحية أم مدفع.
ولفت إبراهيم الهرو رئيس جمعية الإحسان إلى أن الجمعية وزعت 6775 سلة غذائية و11160 سلة صحية، وأن مشروع الصحة الإنجابية التابع للجمعية وعبر العيادات الطبية المتخصصة يقدم الخدمات الصحية للمراجعين في بلدتي تل حميس واليعربية، مبيناً أن هناك خطة لإحداث مستوصف طبي في ناحية تل حميس.
يُشار إلى أن مجموع السلل الغذائية التي وصلت إلى محافظة الحسكة العام الماضي بلغت 288 ألف سلة غذائية إلا أنها تراجعت بشكل كبير خلال العام الحالي نتيجة لانقطاع المنافذ البرية التي تصل المحافظة بدول الجوار، ولاسيما معبر نصيبين الحدودي مع تركيا.