تحرير منطقة الطرابشة شمالي الرمادي … مجلس النواب العراقي يرفض استمرار التدخل والعدوان التركي على العراق
أكد مجلس النواب العراقي رفضه قرار البرلمان التركي موافقته لحكومة حزب العدالة والتنمية استمرار تدخلاتها وعدوانها على العراق وقرر استدعاء السفير التركي وتسليمه مذكرة احتجاج، على حين طالب عدد من أعضائه بطرد السفير إذا لم ينسحب الجيش التركي من العراق خلال 24 ساعة. وقال مصدر نيابي أمس: إن «مجلس النواب صوت على رفض قرار البرلمان التركي القاضي بتمديد بقاء التوغل التركي داخل الأراضي العراقية وقرر أيضاً استدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج».
من جهتها ذكرت وكالة الأنباء العراقية أن نواباً عن جبهة الإصلاح في مجلس النواب العراقي طالبوا بطرد سفير النظام التركي في العراق إذا لم تنسحب القوات التركية خلال24 ساعة من شمالي العراق.
وقال عضو الجبهة النائب حسن سالم: إن «حقيقة أردوغان العدوانية توضحت تجاه العراق بأنها تدخل سافر تجاه السيادة العراقية وتصريحاته الوقحة والمعبرة عن سلوك عدواني ترمي إلى تقسيم العراق من خلال بوابة نينوى». وشدد سالم على ضرورة معاملة القوات التركية في الأراضي العراقية على أنها قوات محتلة.
بدورها طالبت النائب عن ائتلاف دولة القانون زينب عارف البصري الحكومة العراقية بمقاضاة النظامين التركي والسعودي في المحاكم الدولية بتهمة دعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للعراق وإثارة الاحتراب والفتنة والتسبب في قتل وجرح وتشريد الملايين من أبنائه وزعزعة الأمن والسلم الأهلي فيه داعية إلى إيقاف التبادل التجاري مع تركيا ومنع الشركات التركية من العمل في العراق ومقاطعة البضائع التركية والسعودية.
من جانبه دعا التحالف الوطني العراقي أمس الحكومة التركية إلى سحب قواتها من العراق فوراً والابتعاد عن الخطوات الاستفزازية معتبراً التصريحات الأخيرة لأردوغان تدخلاً في الشأن العراقي.
وكان البرلمان التركي أجاز السبت الماضي لحكومة حزب العدالة والتنمية الإخوانية صلاحية تفويض الجيش بمواصلة تدخلاته وعدوانه على السيادة والأراضي السورية والعراقية لعام إضافي وذلك حتى نهاية تشرين الأول 2017.
في المقابل قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس: إن عملية تحرير الموصل في العراق محوطة بالتهديدات «ونحن غير متفقين مع حلفائنا حول هذه العملية».
وأعرب يلدريم في مؤتمر صحفي بحضور نوابه إلى جانب مديري مؤسسات حكومية، في قصر جانقايا بالعاصمة أنقرة عن خشيته من اندلاع اشتباكات طائفية في الموصل بعد تطهيرها من داعش.
ميدانياً أعلنت قيادة عمليات الأنبار أمس تحرير منطقة الطرابشة شمالي الرمادي ورفع العلم العراقي فوق أبنيتها.
وقال مصدر في عمليات الأنبار: إن «قطعات من الفرقة العاشرة وفوج من عمليات الأنبار تمكنوا من تحرير المنطقة بعد هروب عناصر داعش منها».
وتواصل القوات الأمنية وبإسناد من أبناء العشائر للأسبوع الثاني على التوالي تحرير مناطق جزيرة الرمادي من مسلحي التنظيم الإرهابي.
(سانا – روسيا اليوم)