موسكو لا تستبعد محاولات للإطاحة بالحكومة بالقوة
| وكالات
لم تستبعد رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو محاولة بعض الأطراف الإطاحة بالحكومة السورية وبلقنة هذا البلد. وفي حديث أدلت به أمس وفق الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم» أكدت ماتفيينكو على «مواصلة موسكو جهودها لمنع تصعيد النزاع السوري من دون أن تستبعد محاولة بعض الأطراف الإطاحة بحكومة (الرئيس بشار) الأسد وبلقنة سورية». وذكّرت ماتفيينكو بأن «المفاوضات، طريق في اتجاهين وأنه يستحيل التفاوض على هوى الأميركان الذين لم يعتادوا سوى الإملاء على الجميع».
وأضافت: «هذه ليست مفاوضات، بل لهجة وعيد وإملاء لا نقبلها. لا بد من إشراك المجتمع الدولي ومجلس الأمن في المفاوضات حول سورية، ومن غير المقبول إتاحة تصعيد النزاع في هذا البلد. انسحاب الولايات المتحدة من المفاوضات معنا حول سورية، يعود لانعدام الرغبة لديها في تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها، أو أنها عجزت عن تنفيذها».
وتابعت: يبدو أن الأميركان قد فقدوا السيطرة على الزمر المسلحة في سورية، أو ربما دبّ الخلاف بين خارجيتهم والمخابرات المركزية ووزارة الدفاع الأميركية. لا أستبعد أن تريد أطراف معينة تقطيع سورية وبلقنتها في كيانات متفرقة والإطاحة بالقوة بحكومة الرئيس بشار الأسد.
وختمت بالقول: «كل هذا يذكرني باحتضار الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها بلا مجد بعد أن أجهضت بالكامل سياستها الخارجية في الشرق الأوسط».
وفي هذا الصدد، شدد رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية قسطنطين كوساتشوف، على ضرورة إبقاء قنوات الاتصال العسكري بين روسيا والولايات المتحدة حول سورية، وذلك خدمة لضمان أمن العسكريين الروس هناك.
وقال: «لا أرى وجود أي تحفظات لدى الجانب الروسي على إبقاء هذه القنوات»، معربا عن «أمله في تقيد واشنطن بتعهداتها الحفاظ على قنوات الاتصال العسكرية مع روسيا لمنع وقوع الخلافات الجوية، وفي ألا يتملق الأميركيون روسيا ويحاولوا عرقلتها».