الفائض يكفي لإنتاج 17 ألف قنبلة نووية … روسيا: تعليق معالجة البلوتونيوم العسكري لا يمس الأجندة الدولية
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن قرار روسيا تعليق التعاون مع الولايات المتحدة حول معالجة البلوتونيوم العسكري الفائض لن ينعكس سلباً على عملية منع انتشار الأسلحة النووية.
ونقلت وكالة «تاس» أمس عن ميخائيل أوليانوف مدير قسم الخارجية الروسية لشؤون عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة في كلمة ألقاها في اجتماع للجنة الأولى للدورة الـ71 للجمعية العامة في نيويورك «أن موسكو قد أعلنت منذ 25 عاماً امتناعها عن إنتاج البلوتونيوم لهدف صنع أسلحة نووية»، مشيراً إلى أن مرسوم الرئيس الروسي الصادر الإثنين ينص بوضوح على أن روسيا ستحافظ على كل البلوتونيوم الفائض وفقاً للاتفاقية مع واشنطن خارج النشاط النووي العسكري.
وأضاف أوليانوف: «إن موسكو لا تخرج من الاتفاقية بل تعلق العمل بها وأن الجانب الروسي مستعد للعودة إلى تنفيذها بعد إزالة واشنطن الظروف التي أدت إلى تعليقها»، مشيراً إلى أن الدوما الروسي هو الذي سيحدد شروط استئناف عمل الاتفاقية.
وأوضح أوليانوف أن تعليق التعاون مع واشنطن بشأن معالجة البلوتونيوم العسكري الفائض لا يمس الأجندة الدولية ويتعلق فقط بالعلاقات الروسية الأميركية، مشيراً أيضاً إلى أن هذا القرار جاء نتيجة السياسة الأميركية القصيرة النظر وعدم تنفيذ واشنطن التزاماتها.
وأعرب المسؤول الروسي عن أمله في أن تقوم الولايات المتحدة بالخطوات المطلوبة لتصحيح الوضع وعلى أن يبدأ تنفيذ التزاماتها وفقاً للاتفاقية في المواعيد المحددة وليس بعد مرور 20 أو 30 عاماً.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر الإثنين أمراً بتعليق الاتفاق المبرم مع الولايات المتحدة حول معالجة البلوتونيوم وذلك بسبب خطوات واشنطن غير الودية حيال موسكو وعجزها عن تنفيذ التزاماتها بشأن معالجة البلوتونيوم العسكري الفائض وفقاً للاتفاقات الدولية وبسبب ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل حماية روسيا.
يذكر أن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا عام 2000 على إتلاف البلوتونيوم الفائض بحجم 34 طناً بشكل مشترك وهو ما يكفي لإنتاج 17 ألف قنبلة نووية.
تاس – سانا