سورية

دي ميستورا لم يعد في وارد إحياء محادثات جنيف … دعوة أممية لروسيا وأميركا لاستئناف تعاونهما حول سورية

| وكالات

دعت الأمم المتحدة روسيا والولايات المتحدة إلى استئناف تعاونهما بشأن سورية، وذلك في حين ظهر أن مبعوثها الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا لم يعد يعول على إطلاق المسار السياسي حول الأزمة السورية المتمثلة في «محادثات جنيف».
جاءت هذه الدعوة على لسان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة ستراسبورغ الفرنسية.
وقال بان بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «رأينا أن الولايات المتحدة وروسيا أوقفتا حالياً حوارهما» معرباً عن نيته التوجه إلى بروكسل لحضور مؤتمر حول أفغانستان حيث ستكون فرصة له للقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري وبعض المسؤولين الروس رفيعي المستوى وكذلك مسؤولون من الاتحاد الأوروبي لحثهم على استئناف محادثاتهم.
وفي وقت سابق، أعلنت متحدثة باسم دي ميستورا من مدينة جنيف السويسرية أن الأخير يجري محادثات مكثفة بعد القرار الأميركي.
وقالت المتحدثة جيسي شاهين في بيان صحفي، وفق وكالة «رويتزر»: إن دي ميستورا «ما زال يجري مشاورات مكثفة بشأن المضي قدماً للأمام»، وأضافت: «إنه يتشاور بالطبع مع فريقه ومع الأطراف الأخرى المعنية بالأمر».
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن بيان صادر عن مكتب دي ميستورا أن «الأمم المتحدة ستواصل الدفع بقوة من أجل التوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع السوري بغض النظر عن النتائج المخيبة جداً للآمال التي انتهت إليها المناقشات المكثفة والطويلة» بين الولايات المتحدة وروسيا.
وشدد البيان على أن فريق العمل الإنساني التابع للأمم المتحدة في سورية «سيواصل عمله الشاق من أجل المساعدة في إيصال المساعدات إلى المدنيين العزل في سورية من دون عوائق». وأضاف: إن «الأمم المتحدة لن تسمح بأن يكون مصير الشعب السوري نزاعاً عنيفاً لا نهاية له».
وبدا وكأن المبعوث الأممي قد فهم أن التوتر الأميركي الروسي لن يسمح له بإعادة الحياة إلى العملية السياسية في جنيف فقرر التعويل على المباحثات الإنسانية. ولقد نقل موقع «روسيا اليوم» عن دي ميستورا قوله إنه لا تزال «توجد لدينا عناصر لمواصلة المفاوضات. ويجب علينا أن نركز على الجانب الإنساني بشكل رئيسي. لا يمكننا ترك الشعب السوري». ورأى أن كافة الأطراف بما في ذلك «(الرئيس) بشار الأسد تفهم أنه لا يمكن الانتصار في حلب ولكن حتى لو تم تحقيق ذلك فمن الصعب الاحتفاظ بالمدينة لأنها ستكون حرب عصابات لا نهاية لها».
وأعرب المسؤول الأممي عن قناعته بأنه «يجب على الأكراد أن ينضموا إلى عملية المفاوضات والمشاركة في مناقشة مستقبل بلدهم ولكن يجب تجنب الحديث عن الدولة الفيدرالية من جانبهم ويجب أن يجري الحديث عن حقوقهم الإدارية». وأكد أنه لا يثق بفعالية العقوبات التي تسبب بمعاناة للشعب فقط وهي لا تمس النخبة الحاكمة بتاتاً. لكنه قال: إن العقوبات يمكن في بعض الحالات أن تحفز على البحث عن حلول.
ونوه بأنه لا داعي لتعليق آمال كبيرة على حدوث قفزة في سورية بعد الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن