سورية

وزير ألماني يدعو طهران إلى الدفع باتجاه وقف لإطلاق النار وتشيكيا ترى أن التدخل الخارجي في سورية أطال في عمر أزمتها

| وكالات

أكدت وزارة الخارجية التشيكية أن التدخل الخارجي المستمر والدعم المتواصل للتنظيمات الإرهابية في سورية أديا إلى إطالة الأزمة فيها، على حين اعتبر محلل سياسي تشيكي أن الجهود الروسية في تعزيز قوة الدولة السورية أعطت نتائج مهمة في مكافحة الإرهاب.
في الأثناء حث وزير الاقتصاد الألماني زيجمار جابرييل الحكومة الإيرانية خلال زيارة تستمر يومين لطهران على بذل قصارى جهدها للدفع باتجاه وقف إطلاق النار في سورية.
وانتقد وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاؤراليك في حوار تلفزيوني له شارك فيه رئيس اللجنة الخارجية في مجلس النواب التشيكي كارل شفارتسينبيرغ، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، ما يسميه الغرب «المعارضة المعتدلة» في سورية، لافتاً إلى أنه التقى ممثلين عن هؤلاء على هامش الدورة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة وكانت مواقفهم غير مهادنة.
وأشار زاؤراليك إلى أن روسيا تحاول تهدئة الوضع في سورية لأنها تعرف خطورة مثل هذه الحروب من تجربتها في أفغانستان.
من جانبه اعتبر شفارتسينبيرغ أن الغرب ارتكب خطأ جسيماً بتدخله في الأزمة في سورية، مشيراً إلى أنه نبه وزراء الخارجية الغربيين عندما كان وزيراً للخارجية إلى خطورة ذلك لكنهم لم يصغوا إليه.
بدوره أوضح المحلل السياسي التشيكي أوندرجيه كوسينا في مقال نشره أمس، في موقع «قضيتكم» الإلكتروني أن الدعم العسكري الروسي لسورية أعطى نتائج مهمة في مكافحة الإرهاب فيها، خلافاً لما يقوم به «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن الذي يدعم ويحمي التنظيمات الإرهابية في سورية.
ولفت إلى أن روسيا في سورية بدعوة من الحكومة السورية الشرعية، على حين الأمر غير ذلك للعديد من الدول التي تتدخل في الشأن السوري بشكل غير قانوني وخاصة الولايات المتحدة والنظامين التركي والسعودي.
وأشار كوسينا إلى أن الأميركيين لا يعجبهم تعزيز قوة الجيش العربي السوري والضربات الجوية التي تضعف التنظيمات الإرهابية، مؤكداً أن أغلب الأسلحة التي يقدمها الغرب لـ«المعارضة المعتدلة» وصلت إلى التنظيمات الإرهابية وخاصة تنظيمي داعش و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، مبيناً في الوقت ذاته أن العدوان الأميركي الأخير على موقع للجيش في دير الزور لا يمكن اعتباره بأنه خطأ.
وأشار إلى التضليل الإعلامي الذي تقوم به وسائل الإعلام الغربية للرأي العام العالمي عبر تجاهل النجاحات الروسية في مكافحة الإرهاب في سورية، إضافة إلى تكرار الأكاذيب عن أن روسيا لا تضرب داعش وكذلك المزاعم عن استهداف الطيران السوري والروسي للمدنيين.
ولفت إلى أنه يتم نقل الأخبار المتعلقة بسورية من مصادر لا تتصف بالمصداقية كقناة «الجزيرة» القطرية، مشدداً على أن الموضوعية تتطلب اقتباس أخبار الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» كي يتاح المجال للناس لتكوين فكرة حقيقية عما يجري في سورية.
وفي وقت متأخر من يوم الإثنين قال وزير الاقتصاد الألماني للصحفيين بعد لقاء سياسيين إيرانيين وفق وكالة «رويترز» للأنباء: «طلبنا بالطبع من الحكومة بذل قصارى جهدها للدفع باتجاه وقف لإطلاق النار».
وعلقت الولايات المتحدة يوم الإثنين المحادثات مع روسيا بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سورية، مشيرة إلى أنه ليس هناك أمل يذكر في التوصل لحل دبلوماسي للحرب في سورية المندلعة منذ خمسة أعوام.
وقال جابرييل: «إنهاء المحادثات في نهاية الأمر شهادة على عجزنا المشترك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن