سورية

«جيش الإسلام»: لا نية لدينا لمحاربة «إسرائيل» أو استهدافها

| وكالات

أكد القيادي في ميليشيا «جيش الإسلام» محمد علوش، في تصريحات جديدة عدم وجود نية لدى «جيش الإسلام» لمحاربة «إسرائيل» أو استهدافها. وتظهر تصريحات علوش مدى ارتباط هذه الميليشيا بـ«إسرائيل». وتأتي في وقت تحاول فيه الميليشيات المسلحة تقديم نفسها بصورة «معارضة معتدلة» وفق المسمى الغربي الداعم لها.
وأشار موقع «بلومبرغ» الإلكتروني الأميركي، وفق ما نقلت وكالة «سانا»، إلى أن علوش أقر بالمساعدات «القيمة» التي قدمتها «إسرائيل» للميليشيات المسلحة فهي «أمنت مستشفيات ميدانية للمصابين» من مسلحي تنظيمه والتنظيمات الأخرى بما في ذلك عناصر من تنظيمي داعش وجبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، معتبراً أن هذا التصرف هو «لفتة إنسانية من إسرائيل» التي ترتكب المجازر بشكل متواصل بحق الفلسطينيين وتحتل الأراضي العربية منذ عشرات السنين. وفي دليل على ارتباط أهدافه بشكل وثيق بأهداف كيان الاحتلال في سورية والمنطقة أقر علوش بأن «تنظيمه يستهدف الدولة في سورية ولا ينوي إطلاقاً شن حرب على إسرائيل».
وفي الوقت الذي لا يتوانى فيه تنظيمه عن قصف مختلف المناطق السكنية والمدارس والأسواق في دمشق بقذائف الهاون والصاروخية تبجح علوش بالقول: «إنه ليس مستعداً لاستهداف أو محاربة إسرائيل».
وكشف علوش أن السعودية إضافة إلى دول خليجية أخرى التي تدعم تنظيمه المسلح عززت من علاقاتها سراً مع «إسرائيل» خلال فترة رئاسة باراك أوباما خوفاً من تحسن العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران.
ويقول المحلل السياسي الأميركي ومؤلف كتاب «داعش.. داخل جيش الإرهاب» مايكل ويس: «المسلحون في جيش الإسلام يقومون بالترويج لخطاب إجرامي طائفي وقد عمدوا إلى استعراض أسرى لديهم في أقفاص في الشوارع واستخدام الأسرى كدروع بشرية» لحماية أنفسهم من الغارات الجوية.
ولا تعتبر تصريحات علوش هذه الأولى من نوعها لقادة «جيش الإسلام»، فقد سبق أن تسابق العديد منهم للتزلف لإسرائيل ومحاولة كسب ودها فقد خرج أحد قادة الميليشيا إسلام علوش في آب الماضي على منبر «إسرائيلي» ليعطي الوعود والتعهدات لكيان الاحتلال الغاصب بالسير في ركبه للقضاء على المقاومة وتوقيع اتفاق استسلام يتخلى بموجبه عن الأرض السورية المحتلة التي قدم من أجلها السوريون آلاف الشهداء.
وقد تعهد إسلام علوش في حديث مع باحثة إسرائيلية بـ«العمل على تحقيق هدف كيانها بمحاربة المقاومة ومنع وصول السلاح إليها» في موقف يعكس تلاقي المصالح المشتركة بين الجانبين ضد المقاومة وذلك استكمالاً لسلسلة طويلة من التنسيق الإسرائيلي المفضوح مع من يسمونهم «معارضة سورية» حيث سبق أن زار العديد من أفرادها من أمثال كمال اللبواني وعصام زيتون تل أبيب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن