سورية

قصف يستهدف السفارة الروسية بدمشق وموسكو تحمّل واشنطن المسؤولية

| وكالات

أعلنت موسكو عن تعرض سفارتها في دمشق لقصف بالهاون، معتبرة أن أحد أسباب ذلك يرتبط بموقف واشنطن من «المعارضة» وتأجيجها للأزمة السورية. وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «عملية القصف استهدفت السفارة مساء يوم الإثنين 3 تشرين الأول وأسفرت عن أضرار مادية».
وتابعت الوزارة: إن «إحدى القذائف انفجرت في حرم السفارة قرب المجمع السكني، ولم يصب أحد بأذى لحسن الحظ. على حين انفجرت قذيفتان قرب مبنى السفارة». وذكر الموقع، أنه وحسب المعلومات المتوفرة، فقد نفذ القصف على السفارة الواقعة في منطقة المزرعة، انطلاقاً من حي جوبر الخاضع لسيطرة تنظيم جبهة فتح الشام الإرهابي (النصرة سابقاً) وميليشيا «فيلق الرحمن».
وأدانت موسكو بأشد العبارات هذه الجريمة، التي عرضت حياة الدبلوماسيين الروس للخطر إضافة إلى كونها انتهاكاً للمبادئ الأساسية للقانون الدولي. واعتبرت أن القصف جاء «نتيجة تصرفات أولئك الذين مثل الولايات المتحدة وبعض حلفائها، يؤججون باستمرار النزاع الدموي في سورية بمغازلتهم الإرهابيين والمتطرفين من مختلف الأطياف».
وتابعت الخارجية الروسية في بيانها: «إننا واثقون من أن الرد على استفزازات المجرمين يجب أن يأتي على شكل جهود منسقة لمحاربة الإرهاب من المجتمع الدولي. وسيتخذ الجانب الروسي الخطوات الضرورية كافة لإزالة الخطر الإرهابي، واستعادة السلام والأمان في الأراضي السورية».
والأسبوع الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، وفق ما نقلت شبكة «CNN» الإخبارية الأميركية: إن «وقف التعاون الأميركي الروسي في سورية سيؤدي إلى تداعيات كبيرة ستطول روسيا ومصالحها».
وأوضح كيربي أنه «من تداعيات ذلك (وقف التعاون بين روسيا وأميركا حول سورية) هو أن الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية ستستغل ذلك وتتوسع وتملأ الفجوة الموجودة في سورية وما يعكسه ذلك من توسيع لعملياتها هناك التي ستشمل بما ليس فيه شك هجمات على روسيا هناك.
وتابع كيربي قائلاً: «هذه الهجمات ستطول المصالح الروسية وربما تطول أيضاً المدن الروسية وستستمر موسكو بإرسال جثث جنودها من هناك للبلاد، إلى جانب استمرار واشنطن بخسارة الموارد إضافة إلى طائراتها ربما» حسبما أوردت الـ«سي إن إن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن