رياضة

جولة حاسمة لمنتخبنا في التصفيات المونديالية … تسلّق سور الصين هدف نسور قاسيون

يخوض منتخبنا انطلاقاً من الثانية والنصف بعد ظهر اليوم لقاءً مهماً في الطريق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم التي تستضيفها روسيا صيف عام 2018.
نقاط المباراة على درجة كبيرة من الأهمية للمنتخبين بعد أن اكتفى كل منهما بنقطة، وإذا سلمنا جدلاً أن المنتخبين غير مرشحين للتأهل للمونديال بحضرة كوريا الجنوبية وإيران وأوزبكستان إلا أن النقاط الثلاث ستكون فسحة أمل لمن يصطادها.
أما إذا آلت نتيجة المباراة إلى أنصاف الحلول فهذا يؤكد الفرضية قبل انطلاق التصفيات بأن تأهل أي منهما أصعب من تسلق سور الصين العظيم.
عندما نقول إن نسورنا مطالبون بتسلق سور الصين فهذا ليس من فراغ وخاصة أن تجاربنا حملت الابتسامة مع التنين أكثر من مرة وآخرها الفوز في التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا 2011 عندما فزنا بثلاثة أهداف لهدفين وتأكدت أفضليتنا عندما عدنا بالتعادل السلبي من أرض التنين.

عندما ننظر إلى الأداء في المباراتين السابقتين أمام أوزبكستان وكوريا الجنوبية نتيقن أن الخروج بنقطة على الأقل ليس صعباً، إذ لا مجال للمقارنة بين الصين وكوريا الجنوبية ومع ذلك أجبرنا الشمشون على الانحناء واستحققنا احترام المتابعين، وبناء عليه باتت الأرضية واضحة لناخبنا الوطني أيمن حكيم كي يجد التوليفة الملائمة للخروج بشيء من هذه المباراة، فالدفاع المحكم أمام كوريا الجنوبية يجب الحفاظ عليه مع توجيهات لجرأة هجومية أكثر قد تكون سبباً في خلخلة دفاعات أصحاب الأرض التي لم تكن متينة أمام كوريا عندما اخترقت ثلاث مرات.
نعلم مسبقاً أن التأهل من بوابة المركزين الأول والثاني بعيد المنال عن منتخبنا ولكن لا بأس بالمحاولة من بوابة المركز الثالث المؤهل للملحق، والأهم من كل ذلك الحفاظ على الشخصية وعدم استباحة مرمانا أمام منتخبات أكثر جاهزية وأكبر طموحاً، ونؤكد مرة أخرى على استثمار هذه المباريات النوعية لتكون خير تحضير واستعداد واختبار للقدرات قبل النهائيات الآسيوية المقبلة التي تستضيفها الإمارات عام 2019.
تشكيل مكشوف
من يتابع المباريات التي خاضها منتخبنا بقيادة أيمن حكيم يخلص إلى نتيجة مفادها أن التشكيل كلاسيكي يفتقر إلى عنصر المفاجأة، فلم يعد سنحاريب خياراً في وقت يراه الشارع الرياضي السوري ضرورة، والجديد هذه المرة عودة أحمد الدوني للتشكيل بعد طول غياب وكلنا يتذكر الدور المحوري للدوني في لقب غرب آسيا 2012 ولم يلعب الدوني على الصعيد الرسمي منذ تصفيات أمم آسيا الفائتة بمواجهة الأردن واقتصر حضوره بعدها على المباريات الودية كمواجهتي فيتنام وتايلند.
والمتابع لفكر الحكيم يتوقع التشكيل المؤلف على الأغلب من عالمة في المرمى، والصالح وعجان والشبلي في الدفاع مع مفاضلة بين الباعور وعمرو ميداني، وفي وسط الملعب هناك المواس وعبد الرزاق الحسين وقلفا ومبيض، مع احتمال دخول الأومري بدل زاهر ميداني الموقوف إذا أراد المباغتة والاستفادة من تسديدة أو ركلة حرة، وفي الخط الأمامي عمر خريبين مع احتمالية مشاركة المهتدي والدوني.

إستراتيجية
اللعب بمهاجم واحد يعني الخوف من المنافس الذي لم نلتقه خلال التصفيات المونديالية، والبحث عن أنصاف الحلول وهذا نبرره بحرص أيمن حكيم على سيرته الذاتية الشخصية تماماً كما فكّر غوربا عندما واجه كوريا الجنوبية في حلب ضمن تصفيات أمم آسيا 2007 وخرج مسروراً عندما خسرنا بهدف لاثنين أمام منتخب يتأهب للمشاركة في المونديال الألماني وقتها، ولوحظ في المباراتين السابقتين خروج الكابتن عبد الرزاق الحسين نظراً لتراجع مستواه وعدم ممارسة دور القائد القادر على ربط الخطوط.
ولوحظ عدم خلق فرص تسجيل مباشرة فخلال تسعين دقيقة لم نهدد المرمى الأوزبكي وخلال تسعين دقيقة سنحت لنا تسديدة بعيدة عن طريق المواس ورأسية خطرة للمهتدي وهاتان الكرتان لم تسنحا نتيجة خلخلة الدفاع الكوري كما لا يمكن تسميتهما فرصتين مباشرتين، وبناء عليه يجب الجرأة الهجومية التي تخلق مشكلات عند الخصم فهل نحن فاعلون؟ وخاصة أن سيناريو اضرب واهرب بمعنى تسجيل هدف والنوم عليه لا نتقنه وحدث مرات نادرة على أصابع اليد الواحدة بتاريخ مشاركات المنتخب.

اللاعبون السوريون
اختار أيمن حكيم القائمة التي ستخوض المباراتين أمام الصين وقطر والمؤلفة من:
إبراهيم عالمة، أحمد مدنية، محمود اليوسف لحراسة المرمى.
أحمد الصالح، عمرو ميداني، مؤيد العجان، علاء الشبلي، عمرو جنيات، جهاد الباعور، حسين جويد، هادي المصري.
خالد المبيض، محمود المواس، يوسف قلفا، ، تامر حاج محمد، ، زاهر الميداني، أسامة أومري، حميد ميدو، فهد اليوسف، عبدالرزاق الحسين لخط الوسط.
عمر خريبين، محمد رأفت مهتدي، أحمد الدوني لخط الهجوم.
ويغيب زاهر ميداني للإيقاف بسبب تلقيه البطاقة الصفراء أمام أوزبكستان وكوريا الجنوبية واللاعبون المهددون بالغياب عن المباراة المقبلة في حال نيلهم الصفراء اليوم هم: أحمد الصالح وعمرو ميداني وعبد الرزاق الحسين.

آخر المستجدات
التحضيرات استمرت كما هو مرسوم لها في الصين وأجواء المنتخب والجدية خلال الحصص التدريبية تبشر بتحقيق نتيجة مرضية كما وافانا المنسق الإعلامي للمنتخب بشار محمد، فالمدير الفني أيمن حكيم أشرف على التدريبات وأبدى ثقته باللاعبين ولمس فيهم روح الإصرار لتحقيق نتيجة مقنعة، وتنوعت الحصص التدريبية بين الاستحواذ على الكرة وبناء الهجمات عبر الأطراف والكرات الثابتة والتسديد من خارج الجزاء وتمارين خاصة بزيادة التركيز والاستحواذ الإيجابي والهجمات المرتدة السريعة.
من الناحية الصحية أكد معالج المنتخب عزت شقالو أن اللاعبين بصحة بدنية طبية جيدة وتأقلموا مع الأجواء المناخية ولا إصابات وهذا أمر مبشر.
وللتذكير فإن مباراة منتخبنا هي واحدة من ست مباريات تقام اليوم لحساب الجولة الثالثة وكنا ذكرنا برنامج المباريات والترتيب الحالي بعد جولتين في عدد أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن