شؤون محلية

أم الينابيع.. عطشى

| حماة- محمد أحمد خبازي

أكد عدد من أهالي مدينة مصياف لـ«الوطن»، وتحديداً من القاطنين في الحي الشرقي جانب مسبح القلعة، أنهم يعانون من أزمة شح مياه الشرب في مدينتهم المعروفة بتوافر المياه فيها، فهي أم الينابيع العذبة النقية التي تروي العطاش دائماً، ولا يمكن أن تشح مياهُ الشرب فيها بأي حال من الأحوال!!.
ويؤكد عدد من المواطنين ومنهم رحاب خلف وعلي ديب وأحمد نعوف أن مياه الشرب تنقطع بشكل دائم مدة تزيد على أسبوع وأحياناً 13 يوماً متواصلة لدرجة أن المياه أصبحت حلما والأهالي توجهوا للصحافة بعد أن ضاقت بهم الحال علها تجد الأذن المصغية لدى المعنيين بمشكلة المياه، داعين إلى زيادة كميات ضخ المياه لتصل إلى خزانات المياه وخاصة في المناطق المرتفعة ولاسيما أن طبيعة الحي صخرية حيث يوجد العديد من المنازل في مناطق مرتفعة لاتصل إليها المياه إلا نادراً.
وقال أحمد نعوف باسمهم: لم ندع وسيلة لري ظمئنا إلا واتبعناها، من الاتصال مرات عديدة بدائرة المياه التي غالبا ما تتجاهل اتصالاتنا بعد أن يئسنا من وصولها إلينا، وبقائها على وضعها الراهن من انقطاع يمتد بعض الأحيان مدة تتجاوز 13يوما متواصلة.
ويؤكد المواطنون أن سائقي صهاريج المياه تفننوا في استغلالهم، حيث تتراوح الأسعار لتعبئة مياه خزان واحد سعة 5 براميل، بين 1500 إلى 2000 ليرة متسائلين عن سر العلاقة التي تربط أصحاب تلك الصهاريج ودائرة المياه من حيث عدم ضمان ضخ كميات كافية من المياه لتصل إلى خزانات الأهالي وانقطاعاتها المتكررة، في حين هناك العديد من أحياء مدينة مصياف وخاصة في الجزء الشمالي منها لا تنقطع عنها مياه الشرب إلا مدة أيام معدودة لا تتجاوز اليومين والثلاثة، معللين السبب بوجود عدد من موظفي دائرة المياه الذين يتحكمون في توزيع المياه، داعين إلى التحقيق بهذه المسألة التي وصلت إلى مرحلة الاستهزاء بالمواطن.
وقال أحمد نعوف وهو صحفي يعمل في حماة: إن أزمة المياه أصبحت واقعاً لابد أن يوطِّن أهالي الحي أنفسهم عليه، فلن تحل المشكلة وإنما أُجِّلت.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن