عربي ودولي

تظاهرة في إسطنبول بعد إغلاق قناة تلفزيونية مؤيدة للأكراد … تركيا تعتقل 55 من أفراد الجيش والمخابرات على خلفية محاولة الانقلاب

أفادت تقارير إعلامية بأن تركيا اعتقلت 55 فرداً من الجيش والمخابرات أمس الأربعاء للاشتباه بصلتهم برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح اللـه كولن وشبكته التي تتهمها أنقرة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة في تموز.
وذكرت وكالة «الأناضول» الحكومية للأنباء أنه في آخر موجة مداهمات استهدفت أشخاصاً يشتبه بعلاقتهم بمحاولة الانقلاب نفذت الشرطة عمليات في 31 إقليماً بعدما أصدر مدعون أوامر باعتقال 101 مشتبه بهم.
وقال رئيس المحكمة الدستورية زهدي أرسلان «من الطبيعي أن يكون الهدف هو إنهاء التهديد الذي يحدق بالنظام الدستوري الديمقراطي والحقوق والحريات الأساسية في أسرع وقت ممكن حتى نعود إلى وضع طبيعي».
وحتى الآن أبعدت تركيا أو أوقفت عن العمل أكثر من مئة ألف موظف حكومي ومعلم وقاض ومدع وغيرهم. وبلغ عدد المعتقلين رسمياً نحو 32 ألفا من بينهم جنود وصحفيون.
وتريد تركيا من الولايات المتحدة اعتقال كولن وتسليمه إليها حتى تتسنى محاكمته في تركيا على اتهام تخطيطه لمحاولة الإطاحة بالحكومة.
وفي سياق متصل تجمع مئات المتظاهرين مساء الثلاثاء قرب ساحة تقسيم في اسطنبول احتجاجاً على إغلاق إحدى محطات التلفزيون الرئيسية المؤيدة للأكراد.
وردد المتظاهرون الذين واكبتهم قوات الشرطة بأعداد كبيرة – معظمهم من الصحفيين الذين أتوا من وسائل إعلام أغلقت بقرار قضائي في الأسابيع الماضية – «لا يمكن إغلاق آي إم سي تي في» أو «لنتحد جميعاً ضد الفاشية».
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها «لا يمكن إسكات الصحافة الحرة»، ودانوا إغلاق قناة «آي أم سي تي في» المدافعة عن قضايا الأكراد والمرأة والبيئة. وبدأ المتظاهرون يغادرون مكان التجمع مساء الثلاثاء بهدوء وفقاً لمصور وكالة «فرانس برس».
وظهر الثلاثاء، وبينما كان عشرات الصحفيين متجمعين في قاعة التحرير في مقر قناة آي إم سي تي في اقتحمت الشرطة المكان وقطعت بثاً مباشراً بموجب قرار قضائي.
وتبلغت قناة «آي إم سي تي في» التي تأسست في 2011، الأسبوع الماضي قرار إغلاقها في إطار حال الطوارئ الذي مدد الاثنين ثلاثة أشهر اعتباراً من 19 الشهر الجاري.
وأغلقت 12 قناة تلفزيونية منها «آي إم سي تي في» بذريعة ارتباطها بحزب العمال الكردستاني وبدعم «الإرهاب».
وبعد الانقلاب الفاشل أطلقت أنقرة حملة تطهير استهدفت أنصار الداعية فتح اللـه غولن الذي تتهمه أنقرة بأنه خطط للانقلاب، على حين ينفي الأخير ذلك، كما استهدفت أيضاً أنصار الأكراد.
وخلال هذه العمليات اعتقل أكثر من 100 صحفي وأغلقت أكثر من 100 وسيلة إعلام لانتقادها للنظام.
وفي أيلول دانت منظمة «مراسلون بلا حدود» في تقرير «الهجمات المباشرة لحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان على الإعلام المستقل» و«حرية الإعلام» داعية أنقرة إلى «العودة إلى مبادئ الديمقراطية».
رويترز – أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن