سورية

الأمم المتحدة: نصف سكان أحياء حلب الشرقية يريد الرحيل

| وكالات

أقرت الأمم المتحدة أمس أن نصف السوريين المحاصرين في شرق حلب والمقدر عددهم بنحو 275 ألفاً يرغبون في الرحيل بسبب الوضع المأساوي الذي فرضه وجود التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة هناك.
وأضافت: إن أسعار الأغذية ترتفع مع قلة المعروض منها. وقالت: إن تقارير وردت أشارت إلى أن الأمهات بدأن في ربط بطونهن وشرب كميات كبيرة من المياه لتقليل شعورهن بالجوع وجعل الأولوية لإطعام أطفالهن.
وتدور معارك عنيفة في تلك المنطقة بين الجيش العربي السوري وحلفائه من جهة والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة من جهة ثانية وقد حقق الجيش كثيراً من التقدم هناك في معركته الرامية إلى تحرير المنطقة وتخليص الاهالي من تلك التنظيمات والميليشيات. وتمنع التنظيمات والميليشيات الأهالي من المغادرة لاستخدامهم دروعاً بشرية في المعارك. قد تمكنت الكثير من العائلات من الهرب إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري.
ومؤخراً دعت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان لها جميع المسلحين في أحياء حلب الشرقية إلى مغادرتها وترك المدنيين يعيشون حياتهم، وأكدت أن قيادتي الجيش السوري والروسي تضمنان للمسلحين الخروج الآمن وتقديم المساعدات اللازمة.
وفي تقرير جديد عن الوضع في حلب قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وفق وكالة «رويترز»: إن «تقييماً أجري في شرقي حلب توصل إلى أن 50 بالمئة من السكان عبروا عن رغبتهم في الرحيل إذا أمكن لهم ذلك».
ولم يذكر التقرير كم عدد الذين يصرون على البقاء في حلب من النصف الآخر من السكان.
ووزع عمال المساعدات في شرقي حلب حصصاً غذائية على 13945 طفلاً دون السادسة لكن هناك نقص في غاز الطهو.
وذكر المكتب أن «التقارير صارت شائعة عن مدنيين ينقبون في حطام المباني المنهارة بحثاً عن أي مادة قابلة للاشتعال لاستخدامها في إعداد الطعام».
وأضاف التقرير: إن «الوقود سيئ الجودة والمصنوع من مواد بلاستيكية قابلة للاشتعال متاح لكن بكميات محدودة».
وبحسب التقرير وصل سعر لتر المازوت إلى 1300 ليرة سورية على حين بلغ سعر لتر البنزين 7000 ليرة.
وأشار التقرير كذلك إلى المشكلات النفسية التي يعاني منها السكان. وأضاف التقرير: إنه «علاوة على ذلك زاد الجدال بين الأزواج حيث يلوم الكثير من الزوجات أزواجهن على اختيار البقاء على حين إنه كان في الإمكان مغادرة المدينة».
وقال التقرير: إن المدنيين يقطعون مسافة تصل إلى كيلو مترين لجلب المياه من آبار وإن وضع المياه في المدينة ينذر «بقلق بالغ».
وأضاف: إن «السلطات المحلية المسؤولة عن محطة مياه سليمان الحلبي قطعت الكهرباء عنها للحيلولة من دون تضررها بشدة في حال استهدافها مباشرة».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن