الهند تشدد على أن الحل في سورية يتم من قبل السوريين أنفسهم وإيران تؤكد أن لا حل عسكرياً في سورية
| وكالات
بينما جدد مستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي تأكيد بلاده أن لا حل عسكرياً للأزمة في سورية، مشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها وبذل كل الجهود من أجل إعادة الأمن والاستقرار إليها، أكد وزير الدولة للشؤون الداخلية الهندي كيرين ريجيجو ضرورة حل الأزمة بالطرق السياسية ومن قبل السوريين أنفسهم.
وخلال لقائه في طهران أمس رئيس الوزراء ووزير الخارجية السويدي السابق كارل بيلت، أكد ولايتي بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن السوريين وحدهم من يقرر مستقبل بلادهم دون أي تدخل خارجي في شؤونهم الداخلية.
وأشار ولايتي إلى وجود إرهابيين أجانب من 80 دولة في سورية ومن بينهم إرهابيون من البلدان الأوروبية، مشدداً على أن ذلك يشكل تهديداً للسلام العالمي في المستقبل، وقال: «إن الدول الأوروبية باستطاعتها أن تلعب دوراً بناء في حل وتسوية نزاعات المنطقة».
من جانبه أكد بيلت أن الأزمة في سورية أثارت قلق الرأي العام العالمي وأن إيران تلعب دوراً مهما لحل مشاكل المنطقة وخاصة الأزمة في سورية.
يذكر أن بيلت يترأس وفد مجلس العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي إلى إيران.
بموازاة ذلك شدد ريجيجو أثناء حفل عشاء أقامه السفير السوري في نيودلهي رياض عباس على شرفه بحضور عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة وعدد من الصحفيين الهنود، على ضرورة حشد طاقات كل دول العالم لمواجهة الإرهاب، مبيناً أنه لا يوجد إرهاب معتدل أو جيد فالإرهاب هو الإرهاب»، لافتاً إلى ثقته بحكمة الشعب السوري وقيادته للخروج من الأزمة.
وأشار إلى التعاون وعمق العلاقات الراسخة بين سورية والهند، داعياً إلى تعزيزها من خلال تبادل الزيارات وتوقيع الاتفاقيات الثنائية في كل المجالات وتنسيق الجهود من أجل مواجهة الإرهاب العالمي، معرباً عن تقديره للجهود التي تبذلها السفارة السورية في الهند لتعميق العلاقات بين البلدين.
بدوره أشاد السفير الإيراني في نيودلهي غلام أنصاري في تصريح نقلته «سانا»، بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب، مؤكداً أن الدول المستاءة من هذه الانتصارات هي ذاتها التي تدعم التنظيمات المتطرفة والإرهابية في المنطقة.
وأشار أنصاري إلى أن الدول الغربية تسعى لتحقيق المشروع الصهيوني في تقسيم دول المنطقة وأن إيران مدركة تماماً لهذا المشروع وتسعى بسياستها دائماً إلى دعم الدول العربية كسورية ولبنان والعراق واليمن في الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، مؤكداً أن نهاية الأزمة في سورية تكون من خلال حل سياسي يجمع عليه السوريون بعد القضاء على الإرهاب في بلدهم وهذا يتطلب وقوف الدول الصديقة والحليفة لسورية معها للخروج من هذه الأزمة.
من جانبه أعرب السفير الفلسطيني في الهند عدنان أبو الهيجا في تصريح نقلته «سانا» عن أسفه لما يجري في سورية البلد الشقيق، مؤكداً دعم القيادة الفلسطينية ووقوفها إلى جانب الحكومة السورية وقيادتها في استعادة الأمن والسلام والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية.
وأكد أبو الهيجا أن الدعم الذي يقدمه كيان الاحتلال الإسرائيلي للتنظيمات الإرهابية وخصوصاً تنظيم «جبهة فتح الشام» (النصرة) في الجنوب السوري لم يعد خافياً على أحد، معرباً عن ثقته بأن سورية ستخرج مما تتعرض له منتصرة وأقوى من قبل وتلحق الهزيمة بإسرائيل وتوقف مشروعها في المنطقة.