سورية

واشنطن تحول دون إدانة مجلس الأمن استهداف سفارة روسيا بدمشق

| وكالات

منعت الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها مجلس الأمن الدولي من إصدار بيان رئاسي يدين استهداف المسلحين للسفارة الروسية في دمشق بقذائف الهاون.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن وكالة «نوفوستي» الروسية، أن بعثة روسيا الدائمة لدى الأمم المتحدة قالت أمس: إن «وفد الولايات المتحدة حاول إدخال عناصر غريبة إلى البيان وكذلك فعل البريطانيون والأوكرانيون بطريقة خرقاء تدل على استخفافهم الصارخ باتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية».
وأشارت البعثة الدائمة إلى أنه عندما كانت ترتكب مثل هذه الجرائم في وقت سابق بما في ذلك ضد البعثات الغربية كانت روسيا تدعم دائماً ومن دون تحفظ إدانة هذه الجرائم من مجلس الأمن.
وقالت البعثة: «علينا أن نعترف بأن الأسس الأخلاقية لبعض زملائنا في مجلس الأمن اهتزت بشكل جدي».
وكانت روسيا وزعت مسودة بيان في مجلس الأمن الدولي تدين قصف سفارتها في دمشق من المسلحين المنتشرين في حي جوبر والغوطة الشرقية لدمشق.
وأعلنت موسكو الثلاثاء عن تعرض سفارتها في دمشق لقصف بالهاون الإثنين، معتبرة أن أحد أسباب ذلك يرتبط بموقف واشنطن من «المعارضة» وتأجيجها للأزمة السورية.
وأدانت موسكو بأشد العبارات هذه الجريمة، التي عرضت حياة الدبلوماسيين الروس للخطر بالإضافة إلى كونها انتهاكاً للمبادئ الأساسية للقانون الدولي.
واعتبرت أن القصف جاء «نتيجة تصرفات أولئك الذين مثل الولايات المتحدة وبعض حلفائها، يؤججون باستمرار النزاع الدموي في سورية بمغازلتهم الإرهابيين والمتطرفين من مختلف الأطياف».
والأسبوع الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، وفق ما نقلت شبكة «CNN» الأخبارية الأميركية: إن «وقف التعاون الأميركي- الروسي في سورية سيؤدي إلى تداعيات كبيرة ستطول روسيا ومصالحها».
وأوضح كيربي أنه «من تداعيات ذلك (وقف التعاون بين روسيا وأميركا حول سورية) هو أن الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية ستستغل ذلك وتتوسع وتملأ الفجوة الموجودة في سورية وما يعكسه ذلك من توسيع لعملياتها هناك التي ستشمل بما ليس فيه شك هجمات ضد روسيا هناك».
وتابع كيربي قائلاً: «هذه الهجمات ستطول المصالح الروسية وربما تطول أيضاً المدن الروسية وستستمر موسكو بإرسال جثث جنودها من هناك للبلاد، إلى جانب استمرار واشنطن بخسارة الموارد بالإضافة إلى طائراتها ربما».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن