تقدم للجيش في خان الشيح.. والقضاء على عشرات الإرهابيين بالديرخبية

| الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري أمس تقدمه في ريف دمشق الغربي وقضى على العشرات من مسلحي «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً والمدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية) فيها وفي الغوطة الشرقية.
كذلك أغار سلاح الجو على مسلحي ريف اللاذقية الشمالي، وسط قصف صاروخي استهدفهم، في حين دمرت وحدات من الجيش مقرات وتجمعات وآليات لتنظيم داعش في دير الزور، على حين ألقت طائرات شحن مساعدات على الأحياء المحاصرة بالمدينة.
وقال مصدر عسكري، وفق ما نقلت وكالة «سانا»: إن وحدة من الجيش «استعادت السيطرة على 8 كتل أبنية جنوب غرب تل أبو سية في منطقة خان الشيح» في غوطة دمشق الغربية، موضحاً أن استعادة السيطرة «تحققت بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيمات الإرهابية أسفرت عن سقوط العديد من القتلى في صفوفها في حين لاذ الباقون بالفرار تاركين أسلحتهم وذخيرتهم».
وأفاد المصدر العسكري بأن وحدات من الجيش العاملة على اتجاه الديرخبية «اشتبكت مع مجموعات إرهابية تسللت إلى محيط عدد من النقاط العسكرية في المنطقة».
وبين المصدر أن الاشتباك «انتهى بإحباط محاولة التسلل ومقتل أكثر من 30 إرهابياً وتدمير 4 عربات نقل و8 دراجات نارية».
وفي قدسيا بالريف الشمالي الغربي للعاصمة، نقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أنه خرجت أمس مجدداً مظاهرة في بلدة قدسيا، حيث تجمع المتظاهرون أمام حاجز للجيش السوري على أطراف البلدة وقد استمع عناصر الجيش لمطالب المتظاهرين التي نادت بالسلم ونبذ العنف، كما شدد المتظاهرون على رفضهم لممارسات المسلحين التي باتت تهدد أمنهم وأمان بلدتهم، وهتفوا شعارات «الشعب السوري واحد» كما نددوا بالمسلحين وتصرفاتهم، وقد انفضوا بسرعة خوفاً من استهداف المسلحين لهم.
واستهدف المسلحون مناطق سكنية آمنة في محيط الهامة بقذائف الهون دون وقوع إصابات، فردت وحدات الجيش و«قصفت» منطقة العيون بأطراف الهامة، وسط اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحو، ما أسفر عن «إصابة عدة أشخاص بجراح»، وفقاً لـ«المرصد». كذلك «نفذت الطائرات الحربية غارة جديدة» على مناطق تمركز المسلحين في مدينة دوما، بعد غارتين استهدفتهم قبلها، بحسب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في حين أصيبت طفلة بجراح، جراء سقوط قذائف على مناطق في ضاحية الأسد القريبة من مدينة حرستا مصدرها التنظيمات المسلحة في الغوطة الشرقية لدمشق. جنوباً، نفذت وحدات من الجيش السوري عمليات مكثفة على تجمعات وبؤر مسلحي «فتح الشام» والمجموعات المسلحة التابعة له في منطقة درعا البلد ومحيطي النعيمة والغارية الغربية. وأفاد مصدر عسكري بحسب «سانا» بأن «العمليات أسفرت عن تدمير مقر للإرهابيين في حي العباسية ومقتل عدد منهم في منطقة درعا البلد». وفي وقت لاحق أشار المصدر إلى أن وحدات من الجيش «قضت على إرهابيين كانوا يقومون بأعمال التحصين وتجريف الأراضي لإقامة سواتر ترابية جنوب شرق مؤسسة الكهرباء وفي مخيم النازحين بدرعا البلد». وأضاف المصدر إن عمليات الجيش على تجمعات الإرهابيين في درعا المحطة أدت إلى «تدمير 3 نقاط محصنة شرق ساحة بصرى وسيارة جنوب بناء قطيفان والقضاء على عدد من الإرهابيين».
ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش «قضت على مجموعة إرهابية ودمرت ما بحوزتها من أسلحة وذخائر في رمايات دقيقة شمال غرب جسر الغارية الغربية» بالريف الشمالي الشرقي في حين «أوقعت وحدة من الجيش عدداً من الإرهابيين قتلى ومصابين شرق بلدة النعيمة» نحو 4 كم إلى الشرق منها.
وفي غرب البلاد، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن «طائرات حربية نفذت» منذ ما بعد منتصف ليلة الأربعاء حتى صباح أمس نحو 15 غارة على مناطق تمركز المسلحين في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، «وسط قصف صاروخي استهدف المنطقة» من قبل قوات الجيش العربي السوري، ومعلومات عن «سقوط جرحى». إلى ذلك «تدور اشتباكات عنيفة» في محور التفاحية بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، بين «الفصائل الإسلامية والمقاتلة» من طرف، وقوات الجيش والقوى الرديفة لها من طرف آخر، «وسط استمرار القصف الصاروخي المكثف» من قبل الجيش على مناطق الاشتباك ومناطق أخرى في جبل الأكراد. وفي محافظة إدلب ذكر «المرصد» أن الطائرات الحربية «قصفت» مناطق تمركز المسلحين في بلدة كللي بريف إدلب الشمالي، كذلك «استهدفت الطائرات الحربية» مناطق تمركزهم في بلدتي الهبيط والتمانعة بالريف الجنوبي لإدلب، ولا معلومات عن إصابات.
كما «قصفت» قوات الجيش فجر أمس مناطق تمركز المسلحين في الريف الغربي لمدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، دون أنباء عن إصابات، كما «قصفت طائرات حربية» صباح أمس مناطق تمركزهم في قرى الكندة ومرعند والناجية بريف جسر الشغور الغربي، «وسط قصف صاروخي يستهدف» مناطق في القرى ذاتها. شرقاً قال مصدر عسكري بحسب «سانا»: إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة دمرت مقرات وتجمعات وآليات لتنظيم داعش الإرهابي في أحياء العمال والجبيلة والرشدية والحويقة وغرب تل بروك وشرق المطار بدير الزور».
ووفق «المرصد» المعارض فقد «ألقت طائرات شحن مساعدات سقطت بواسطة مظلات» على الأحياء السكنية المحاصرة من قبل داعش بجنوب مدينة دير الزور.