سورية

الجيش يسيطر على مؤسسة المياه ومعامل في العويجة و10 أبنية في عامرية حلب

| حلب – الوطن

عزز الجيش العربي السوري قبضته بمحاذاة المدخل الشمالي الشرقي لحلب وفرض سيطرته على العديد من المعامل في منطقة العويجة وعلى 10 كتل أبنية جديدة في العامرية جنوب المدينة وفرض هيمنته على مبنى مؤسسة المياه على خط التماس بين حيي بستان الباشا وسليمان الحلبي.
ونجحت وحدات الجيش بمؤازرة لواء القدس الفلسطيني مرة جديدة في توسيع هامش سيطرتها في محيط مخيم حندرات ومشفى الكندي شمالي شرقي المدينة ومدت نفوذها باتجاه محور الأخير إلى معامل مهمة داخل وفي محيط منطقة عويجة التي سقطت معظمها بيد الجيش إثر عملية عسكرية برية تخللتها اشتباكات عنيفة سقط فيها قتلى وجرحى من مسلحي ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً والمدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية)، بحسب قول مصدر ميداني لـ«الوطن».
وبين المصدر أن الجيش سيطر على معامل السجاد والخميرة والبيرة وبسكويت الشرق العائدة ملكيتها للحكومة، إضافة إلى معمل صليبا جينز ومطعم ومسبح ميلانو ومطعم ومسبح التورينغ على تخوم مستديرة الجندول الساقطة نارياً بعد سيطرة الجيش على منطقة الشقيف الصناعية المشرفة عليها.
وبذلك، أتيحت الفرصة للجيش أكثر من ذي قبل لمواصلة تقدمه باتجاه مستديرة الجندول التي دارت اشتباكات في محيطها أمس مع استمرار التمهيد الناري للتقدم باتجاه الأحياء المتاخمة لها مثل الهلك وعين التل والإنذارات والحيدرية ومساكن هنانو التي وفرت استعادة منطقة عويجة مجالاً حيوياً لمد نفوذ الجيش نحوها وإنهاء الوجود المسلح في مناطق شمالي شرقي المدينة كافة.
وقالت مصادر معارضة مقربة من «الزنكي» لـ«الوطن»: إن خلافات شقت صفوف فصائل المعارضة المسلحة في حلب وخصوصاً ميليشيا «تجمع كتائب فاستقم كما أمرت» حول كيفية التعاطي مع تقدم الجيش المستمر على محاور المدينة الشمالية الشرقية وأيهما أولى ببناء خطوط دفاعية جديدة لوقف الانهيارات المتتالية في أهم مناطق نفوذها التقليدية، وهو ما أدى إلى انشقاق الكتيبة المركزية الثانية التابعة لميليشيا «لواء صقور الجبل» مع قائدها الإرهابي أحمد القسوم وانضمامها إلى «فتح الشام» على خلفية الخلافات التي عصفت بالميليشيا أخيراً.
وحقق الجيش العربي السوري تقدماً نوعياً جديداً بفرض هيمنته على مبنى المؤسسة العامة للمياه بعملية عسكرية محكمة على خط تماس حيي بستان الباشا وسليمان الحلبي الذي غدا بمعظمه في قبضة الجيش الذي استولى أيضاً على مبان مهمة في أول الأسبوع الفائت ووجه ضربة قاصمة لـ«فتح الشام» التي كانت تسيطر على مبنى المؤسسة وتتحكم فيها.
في الضفة المقابلة للمدينة، أحرزت وحدة من الجيش تقدماً جديداً في محور حي العامرية المتاخم لمنطقة الراموسة الإستراتيجية أقصى جنوبي حلب واستردت 10 كتل بناء جديدة كانت في يد عصابة «الزنكي» التي فقدت أكثر من 10 مسلحين خلال سيطرة الجيش على الأبنية، الأمر الذي أمن مستديرة الراموسة بشكل أفضل أمام حركة مرور المسافرين من وإلى حلب عبر طريق الراموسة إلى خناصر فحماة.
المسلحون ردوا على هزائمهم أمس بإطلاق القذائف الصاروخية من طراز غراد على أحياء المدينة الآمنة التي تسببت باستشهاد مدني وجرح 7 آخرين في حي الميدان المقابل لبستان الباشا مصدر القذائف بعد يوم واحد من استشهاد 5 مدنيين وجرح 37 منهم بالقذائف التي طالت أحياء عديدة وركزت على استهداف جامعة حلب التي زفت طالبين من شهدائها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن