سورية

أكد أن الذي لا يستطيع الدفاع عن وطنه لن يدافع عن أمته … مفتي الجمهورية من بغداد: سورية والعراق توءمان في النصر على الإرهاب

واصل مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون أمس زيارته لبغداد التي أكد منها أن سورية والعراق سيكونان توءمين في النصر على الإرهاب وأن الذي لا يستطيع أن يدافع عن وطنه لن يدافع عن أمته.
والتقى حسون والوفد المرافق له أمس وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري بحضور السفير السوري في العراق صطام جدعان الدندح، وفق ما جاء في الصفحة الشخصية للمفتي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وأكد حسون ضرورة توحيد كلمة الأمة الإسلاميَّة إزاء التحدِّيات التي تمرُّ بها، ولاسيَّما الجماعات المُتطرِّفة التي لا يهمُّها سوى سفك الدماء الحرام، منوها إلى أن الأزمة التي تعصف بالأمة لن تنتهي قبل أن تخرج الجماعات من لغة التحدث عن نفسها، والمطلوب اليوم هو مزيد من اللقاء حول ما يجمع والذي هو أكثر بكثير مما يفرق، مؤكداً على حقيقة أن الذي لا يستطيع أن يدافع عن وطنه لن يدافع عن أمته.
بدوره أكد الجعفري ضرورة أن يرتقي العلماء بخطاباهم إلى مُستوى التحديات التي تواجه الأمة، والخروج من ضيق الخطاب المذهبيِّ إلى فضاء الأمة الإسلامية بخاصّة في المرحلة الحالية التي تمرُّ فيها على الصُعُد كافة السياسيَّة، والاقتصاديَّة، والاجتماعيَّة، والأمنية.
كما التقى مفتي الجمهورية رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري بحضور عدد من نواب البرلمان، كما والتقى سماحته في قاعة فندق الرشيد وفداً من علماء العاصمة العراقية بغداد.
وقام حسون بزيارة كلٍ من مقام الإمام موسى الكاظم عليه السلام في الكاظمية ومسجد ومقام الإمام أبي حنيفة النعمان رضي اللـه عنه في الأعظمية.
وأول من أمس التقى حسون رئيس هيئة الإفتاء العراقية في بغداد مهدي الصميدعي وقال: «إن سورية والعراق هما توءمان منذ خلقهما اللـه عز وجل حتى اليوم والأجمل أنهما دائماً في الآلام معاً وفي النصر معاً.. ونحن نطل على أبواب النصر».
وأعرب حسون عن ثقته بأن الانتصارات التي يحققها الجيش العراقي في حربه على الإرهاب من الفلوجة والأنبار وصولاً إلى الموصل ستلاقي انتصارات الجيش العربي السوري في حلب والرقة.
من جانبه أكد الصميدعي أن الفكر الذي وجهه الغرب علينا بدأ يضمحل ويهلك لافتاً إلى أن «المرحلة القادمة ستكون لأهل الصلاح والاعتدال والوسطية الذين تتفطر أكبادهم قهراً وحزناً وألما على ما يرونه اليوم من القتل والاستباحة والتدمير والخراب الذي يعم البلدان العربية والإسلامية». وقام محافظ بغداد الثلاثاء وباسم أهالي المدينة بتقدم درع بغداد عاصمة الحضارات لمفتي الجمهورية.
وقال المحافظ: نحن نتابع كل تصريحات ولقاءات صاحب السماحة، وحقيقة إننا نفخر بما يحمله من فكر إسلامي حقيقي وروح الاعتدال والتسامح والمحبة التي يتمتع بها سماحته هي ما نحن بأمس الحاجة له اليوم في ظل التعصب والتشدد الذي يضرب العالم، ونتمنى أن يكون سماحته خطاً ونهجاً يسير عليه علماء الأمة لما فيه خير هذه الأمة.
وبدأ مفتي الجمهورية زيارة لبغداد الإثنين الماضي تستغرق عدة أيام وكان في استقباله في مطار بغداد الدولي.. كل من: رئيس هيئة الإفتاء العراقية والسفير السوري في بغداد والسفير حبيب محمد هادي الصدر رئيس الدائرة العربية ممثل وزير الخارجية العراقي، والعميد الركن سعد معن ممثل وزير الداخلية العراقي، وفضيلة الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق.
وقد أكد حسون عقب وصوله أرض العراق أن العدو حشد وأعد العدة وأراد لسورية والعراق أن يكونا ميدانا لصراع المذاهب والطوائف، فوقفنا جميعاً كأبناء أمة واحدة ودين واحد لنقول إن بوصلتنا كانت وستبقى باتجاه واحد هو فلسطين الحبيبة.. ومهما حشد العالم ضد الشعبين السوري والعراقي فإن الشعبين الشقيقين لا بد أن ينتصرا على هذا الإرهاب وأدواته.
ويشمل برنامج الزيارة لقاءات مع كبار المسؤولين العراقيين ومرجعيات دينية وإلقاء محاضرات في عدد من المؤسسات العراقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن