الأولى

بعد تعليق واشنطن مباحثاتها مع موسكو.. كيري يخابر لافروف … تعزيز التواجد الروسي في سورية.. خطة مضادة لـ«ب» الأميركية

| وكالات

فيما عززت روسيا من تواجدها العسكري في سورية والشرق الأوسط ضمن إطار خطة خاصة بها مضادة للخطة «ب» الأميركية بشأن سورية، أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، بحثا خلاله الأزمة السورية وذلك رغم تعليق واشنطن للمباحثات مع موسكو بهذا الشأن.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، بحسب «سانا»، أن الوزيرين تبادلا خلال الاتصال الذي جرى بمبادرة أميركية، الآراء حول الوضع في سورية، وقد جاء هذا الاتصال بعد أن أعلنت موسكو تعليق اتفاقية التعاون العلمي والبحثي في العلوم النووية والطاقة مع واشنطن.
ومع تعليق الاتفاق الروسي الأميركي وتصاعد التهديدات الأميركية بتنفيذ «الخطة ب» بدأت روسيا زيادة حشدها العسكري في سورية، والتلويح بالخطة الخاصة بها والمضادة للخطة الأميركية، وقد جاء ضم السفينتين «سيربوخوف» و«زيليوني دول» الروسيتين الصاروخيتين المزودتين بصواريخ «كاليبر» المجنحة إلى تشكيلة المجموعة الدائمة للسفن الحربية الروسية في البحر المتوسط على أساس دائم، ضمن سياق تصاعد التوتر الروسي الأميركي.
من جانبها، أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن مشاركة موسكو في المفاوضات مع واشنطن من أجل تسوية الأزمة السورية، كانت «محاولة صادقة لإيجاد حل سلمي»، وتابعت: «لم تكن لعبة أو مسابقة في القوة والحكمة».
بدوره، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيغوف أن جوهر الخلافات بين موسكو وواشنطن حول سورية يكمن في إخفاق واشنطن في فصل المعارضة المعتدلة عن جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً)، وأوضح أن الجزء الشرقي من مدينة حلب خاضع لسيطرة «النصرة» وتنظيمات مرتبطة بها، وكشف أن الأميركيين قالوا للروس: إن «بعض تلك التنظيمات قد تكون جزءاً من المعارضة المعتدلة، وإن هذه المجموعات المعارضة يجب أن تقرر بنفسها انتماءاتها»، ووصف هذا الموقف بـ«غير الجاد وغير المناسب البتة نظراً للأوضاع الحالية في حلب».
من جانبها، أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن بروكسل ستواصل جهودها الرامية إلى تحقيق المصالحة في سورية، بما في ذلك حلب.
في الأثناء، أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري في كلمة أمام اللجنة القانونية بحسب وكالة «سانا»، أن «سورية تعرب عن قلقها الشديد من تملص الولايات المتحدة من الاتفاق الذي توصلت إليه مع روسيا الاتحادية»، وأكد أن السبيل الوحيد الكفيل بمكافحة الإرهاب هو إقامة تحالف دولي فاعل ضمن إطار الشرعية الدولية وبمشاركة الدول المعنية وفي مقدمتها الدولة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن