واصل تقدمه في ريف العاصمة الغربي.. وطيران التحالف ارتكب مجزرة في «ثلثانة» … الجيش يقلص ضرباته على مسلحي حلب لتحسين الحالة الإنسانية للمدنيين

| الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري أمس تقدمه في ريف دمشق الغربي وقضى على العشرات من مسلحي «فتح الشام» فيها وفي الغوطة الشرقية، في الأثناء، فرض الجيش سيطرته على العديد من المعامل في منطقة العويجة وعلى 10 كتل أبنية جديدة في العامرية جنوب حلب وعلى مبنى مؤسسة المياه بالمدينة.
وأعلنت القيادة العامة للجيش أمس تقليص عدد الضربات الجوية والمدفعية على مواقع المسلحين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وقالت في بيان نقلته «سانا»: إن «القيادة العامة وحرصاً منها على تحسين الحالة الإنسانية للمدنيين في حلب، الذين تأخذهم المجموعات الإرهابية كرهائن ودروع بشرية، قررت تقليص عدد الضربات للمساعدة في خروج من يرغب من المواطنين باتجاه المناطق الآمنة».
ونجحت وحدات الجيش بمؤازرة لواء القدس الفلسطيني، مرة جديدة في توسيع هامش سيطرتها في محيط مخيم حندرات ومشفى الكندي شمال شرق المدينة، ومدت نفوذها إلى معامل مهمة داخل وفي محيط منطقة عويجة، بحسب مصدر ميداني لـ«الوطن».
وبين المصدر: إن الجيش سيطر على معامل السجاد والخميرة والبيرة وبسكويت الشرق العائدة ملكيتها للحكومة، إضافة إلى معمل صليبا جينز ومطعم ومسبح ميلانو ومطعم ومسبح التورينغ على تخوم مستديرة الجندول الساقطة نارياً بعد سيطرة الجيش على منطقة الشقيف الصناعية المشرفة عليها.
إلى ذلك، ارتكب طيران «التحالف الأميركي» مجزرة جديدة بحق السوريين راح ضحيتها أكثر من 60 مدنياً بين شهيد وجريح في قرية ثلثانة بريف منطقة الباب شمالي حلب.
وفي ريف دمشق، قال مصدر عسكري، بحسب «سانا»: إن الجيش استعاد السيطرة على 8 كتل أبنية جنوب غرب تل أبو سية في منطقة خان الشيح في غوطة دمشق الغربية، وأفاد بأن وحداته العاملة على اتجاه الديرخبية «اشتبكت مع مجموعات إرهابية تسللت إلى محيط عدد من النقاط العسكرية في المنطقة»، وانتهى الاشتباك «بإحباط محاولة التسلل ومقتل أكثر من 30 إرهابياً وتدمير 4 عربات نقل و8 دراجات نارية».
وفي قدسيا والهامة بالريف الشمالي الغربي للعاصمة، نقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أنه خرجت أمس مجدداً تظاهرة في البلدة، نادت بالسلم ونبذ العنف، وشدد المتظاهرون على رفضهم لممارسات المسلحين، وهتفوا شعارات «الشعب السوري واحد»، بينما استهدف المسلحون مناطق سكنية آمنة في محيط الهامة بقذائف الهاون، فردت وحدات الجيش و«قصفت» مراكز المسلحين بمنطقة العيون داخل البلدة.
وفي حمص قال مصدر أمني لـ«الوطن»: إنه تم استهداف مقر عمليات لإرهابيي تنظيم «فتح الشام» خلال اجتماع قادة التنظيم في قرية تل ذهب بمنطقة الحولة في ريف حمص الشمالي الغربي ما أسفر عن تدمير عتادهم وإيقاع أكثر من 30 إرهابياً من فتح الشام بين قتيل ومصاب بينهم قياديون من جنسيات غير سورية.