رياضة

فوز ثمين أحيا الآمال المونديالية والقادمات أصعب … منتخبنا يتسلق سور الصين

فعلها منتخبنا الوطني وحقق فوزاً تاريخياً على الصين بهدف نظيف قلب به التوقعات وخلط الأوراق، والفوز تاريخي لأنه جاء في أصعب ظرف تعيش به كرتنا في سنوات من الضياع والحرمان والحاجة والفقر والعوز.
ليؤكد منتخبنا بهذا الفوز أصالته وليؤكد لاعبونا حرصهم على تقديم أفضل ما لديهم، وليؤكد كادرنا الوطني جديته بالتعامل مع المباريات وقراءته الصحيحة لها.
الفوز الذي حققه منتخبنا يجب أن يكون دافعاً لتحقيق المزيد، وعليه فعلينا الاستمرار بأداء مبارياتنا بواقعية بعيداً عن الغرور والتعالي (فلا إفراط ولا تفريط) وعلينا الحذر من الخصم القادم قطر الذي سيحاول ما أمكنه تعويض خساراته السابقة على حساب منتخبنا الوطني.
الفوز على الصين أحيا آمالنا بالتأهل، وها هو منتخبنا على بعد خطوة واحدة من الصدارة ومن الممكن أن يقترب منها أكثر شريطة الفوز على قطر وهي مباراة مهمة لكلا المنتخبين وخصوصاً أن منتخبنا يستفيد من نتائج بقية المباريات في ظل نتائجه الإيجابية.
الخطوة الإيجابية التي حققها منتخبنا الوطني في فوزه على الصين وقبلها تعادله مع كوريا الجنوبية تدفع لتحقيق المزيد من النتائج وخصوصاً أن المنتخبات المشاركة في التصفيات ليست منتخبات قادرة على فصل المباريات رغم أنها من أفضل المنتخبات الآسيوية، والنتائج بينها (دوارة) وحتى الآن فإن المنتخبين الأكثر ترشيحاً للصدارة هما منتخبا كوريا الجنوبية وإيران اللذان فقدا نقطتين فقط، وهما سيتقابلان وجهاً لوجه في المرحلة القادمة، أياً كانت النتيجة القادمة، فعلى منتخبنا الاستفادة منها.
في حساب النتائج فإن منتخبنا ابتعد عن المؤخرة واقترب من منطقة الوسط، ويتقدم عليه منتخب أوزبكستان الذي خسر أمام إيران صفر/1 على أرضه، وهذا يؤكد أن الأوزباك لن يكونوا على قدر واسع يؤهلهم للمنافسة، لأن الاختبارات الحقيقية تكمن مع الفرق القوية، وخسارتنا الافتتاحية معهم تؤكد ذلك، فلم يكونوا أفضل من منتخبنا مستوى يؤهلهم لتحقيق فوز صريح، فكان الفوز الضئيل والصعب من نصيبهم.
من هنا نقول: المدرسة الآسيوية القوية التي نجدها في كوريا والصين وأوزبكستان لم ترهبنا واستطعنا في المباريات الثلاث إيقاف جموح هذه المنتخبات، واكتسبنا فوقها ثقة تقودنا إلى أن الفوز على هذه المدارس ليس مستحيلاً، إنما يحتاج إلى تكتيك عال، وثقة بالنفس، وتصميم على تحقيق نتائج طيبة.
المدرسة الخليجية ليست أصعب من المدرسة الآسيوية، لكنها بالنسبة إلى كرتنا هي صعبة، لأن الخليجيين اعتادوا الفوز على منتخبنا، ولا ندري ما الأسباب؟
اليوم يجب أن نغير هذه الفلسفة، وأن نعبر الخليج نحو بر الأمان فالظروف بمصلحتنا وخصوصاً أن المنتخب القطري (محطم) نفسياً جراء خساراته الثلاث المتوالية، وعلينا أن نركب عليها لنحلق بعيداً، وألا نكون بلسماً يداوون به جراحهم.
ما نقصد من كل هذا الحديث أن منتخبنا قادر على الاستمرار بقوة في منافسته، فإن نجح وكان من كبار المتأهلين إلى المونديال فقد حقق الإعجاز في ظرف صعب تمر به بلادنا، ويثبت بذلك مقولة (لا يأس مع الحياة)، وإن لم يحقق ذلك فيكفي أنه لم يكن لقمة سائغة في هذه البطولة الآسيوية المهمة، ونتمنى أن يستمر على المنوال نفسه، حتى لا نفقد زهونا الذي نعيشه فيه.

المطلوب
أعتقد أن المنتخب يقدم ما عليه وأكثر، ولكن مع توالي الأيام والمباريات فهذا يكفي، وعلينا أن نتذكر أن يداً واحدة لا تصفق، اليوم منتخبنا أفرح كل السوريين، فمن يقدم له المكافأة على ذلك، أم إن الرياضة في هذه الأوقات لا تعنينا؟
المطلوب من القيادة الرياضية التحرك لدعم المنتخب، هي كما تقول لا تملك الإمكانات، لكنها تملك التحرك، لذلك نأمل أن تتحرك بسرعة لتأمين دعم خاص للمنتخب، سواء أكان دعماً حكومياً أم دعماً من الشركات الخاصة.
فلاعبونا بحاجة إلى مكافآت توازي جهدهم وانتصاراتهم، ومنتخبنا بحاجة إلى (مال) ليستعد كما يجب الاستعداد.
لا نزيد على ذلك كلمة أخرى، والكرة اليوم بملعب القيادة الرياضية.

التشكيل والمؤتمر الصحفي
مثل منتخبنا: ابراهيم عالمة، علاء شبلي، عمرو الميداني، أحمد الصالح، مؤيد عجان، محمود المواس، تامر حاج محمد، خالد المبيض، يوسف قلفا (عمرو جنيات)، عمرخريبين (عبد الرزاق الحسين)، محمد رأفت مهتدي(أحمد الدوني).
وأكد المدير الفني للمنتخب الوطني أيمن الحكيم أن المراد تحقق من لقاء الصين والحمد لله نجحنا بتحقيق العلامة الكاملة بهمة وتركيز الرجال، مضيفاً: الفوز مستحق وكان بالإمكان زيادة الغلة، ونصب تركيزنا على اللقاء القادم، وعن السقوط المتكرر للاعبينا قال الحكيم: السقوط لم يكن متعمدا بل للإصابة وهذا طبيعي في ظل مباراة قوية وفي هكذا أجواء ولا أظن أن الحديث عن إضاعة لاعبينا للوقت صحيح، وختم الحكيم: الفوز مستحق ونهديه لجميع السوريين لأننا شعب يستحق الفرح.

نتائج الجولة الثالثة
الصين × سورية: صفر/1 محمود المواس د54.
كوريا الجنوبية X قطر: 3/2 سجل لكوريا كي سونغ يونغ د11 وجي دونغ وون د56 وسون هيونغ مين د 58 ولقطر حسن الهيدوس د17 من جزاء وسباستيان سوريا د45.
أوزبكستان × إيران: صفر/1 سيد جلال الحسيني د27.

الجولة الرابعة – الثلاثاء القادم
أوزبكستان × الصين، إيران × كوريا الجنوبية، قطر × سورية.
وبعد ثلاث جولات تتصدر إيران بسبع نقاط وتتأخر عنها كوريا الجنوبية بفارق الأهداف ثم أوزبكستان بست نقاط فمنتخبنا رابعاً بأربع نقاط فالصين بنقطة وقطر دون رصيد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن