سورية

محلل تشيكي أكد أن واشنطن وأنقرة والرياض يطيلون أمد الأزمة … كاتب بريطاني: الحصار الغربي هو من يتسبب في معاناة السوريين

| وكالات

على حين سخر الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن من حديث الولايات المتحدة وحلفائها عن «المناطق المحاصرة» بينما الحصار الجائر الذي تفرضه هذه الدول نفسها على سورية يتسبب في معاناة ملايين السوريين، أكد المحلل العسكري التشيكي مارتين كوللير أن الولايات المتحدة والنظامين التركي والسعودي يعملون على إطالة أمد الحرب في سورية من خلال دعمهم للتنظيمات الإرهابية.
وقال كوكبيرن في مقال نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، وفق ما نقلت وكالة «سانا»: إن «العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على سورية تدمر حياة السوريين الذين يجلسون في الظلام بسبب العقوبات الغربية التي منعت وصول قطع الغيار والمحولات اللازمة لشبكة الكهرباء في البلاد».
واستشهد كوكبيرن بتقرير داخلي مسرب للأمم المتحدة نشره موقع «ذا انترسيبت» الإخباري الأميركي مطلع الشهر الجاري يبين أن الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب الأميركية والأوروبية بحق سورية «تسببت بزعزعة استقرار كل قطاعات البلاد محولة إياها من بلاد مكتفية ذاتياً إلى بلاد تعتمد على المساعدات»، لافتاً إلى صعوبة وصول المساعدات جراء تلك الإجراءات التي تمنع وصول الأدوية والمعدات الطبية وحتى مضخات المياه وقطع الغيار وغيرها.
كما سخر كوكبيرن من حديث الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين المستمر عن ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق انتشار التنظيمات المسلحة التي يطلق عليها الغرب تسمية «المناطق المحاصرة» على حين إن الحصار الجائر الذي تفرضه هذه الدول نفسها على سورية يتسبب في معاناة ملايين السوريين ويلحق أضراراً كبيرة بهم.
وكان مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أكد الشهر الماضي في كلمة له بقمة دول عدم الانحياز أن دعم الإرهاب الذي تتعرض له سورية ترافق بإرهاب اقتصادي مقيت تمثل بفرض حصار وإجراءات قسرية أحادية الجانب على الشعب السوري وذلك في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وأن هذه الإجراءات لعبت دوراً أساسياً في زيادة معاناة الشعب السوري.
من جانبه، أكد كوللير في حديث لموقع «أوراق برلمانية» الإلكتروني التشيكي أمس، بحسب «سانا» أن الولايات المتحدة وتركيا والسعودية «غير مهتمة بمعاناة الشعب السوري من جراء إطالة أمد الحرب»، مشيراً إلى أن انتهاء الحرب الآن سيعني «عدم إمكانية تحقيق الأهداف التي سعت إليها أنظمة هذه الدول وخصوصاً النظام التركي الذي كان يحلم بالتوسع وعودة الإمبراطورية العثمانية».
ونبه كوللير إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى استغلال الأوضاع في سورية من أجل إثارة مواجهة عسكرية بين حلف شمال الأطلسي «الناتو» وروسيا، موضحاً أن الولايات المتحدة يمكن أن تفتعل مواجهة بين العسكريين الروس وعسكريين من دولة ما من الاتحاد الأوروبي الأمر الذي يمكن أن يثير حرباً بين الجانبين وتستغله الولايات المتحدة كحجة للتدخل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن