الأولى

«الفيلق» يفتح النار على «النصرة».. و«أحرار الشام» على «جند الأقصى» … صراع الأخوة الأعداء في ريفي العاصمة وحماة

كشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن اشتباكات دارت ليلة الخميس بين «جبهة فتح الشام» الإرهابية (النصرة سابقاً) من طرف، وميليشيا «فيلق الرحمن» من طرف آخر، في محور عربين بغوطة دمشق الشرقية، مشيراً إلى أن المواجهات استمرت حتى ساعات متقدمة ليلاً «دون معلومات عن سبب الاشتباكات، التي أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
كما اندلعت أول من أمس اشتباكات عنيفة بين «حركة أحرار الشام الإسلامية» السلفية القريبة من نهج تنظيم «القاعدة»، وتنظيم «جند الأقصى» المتهم بمبايعة داعش بريف إدلب.
وأوضح المرصد المعارض أمس أن «مصادر أهلية أبلغت أن رتلاً كبيراً من مقاتلي «جبهة فتح الشام» وصل إلى بلدة كفرسجنة، لإيقاف المعارك العنيفة التي شهدتها البلدة بين الجانبين، في حين فشلت حتى الآن كل المساعي التي يقوم بها وسطاء في وقف الاقتتال الجاري بعد اتهامات متبادلة بين الجانبين حول اعتقال كل طرف لعناصر من الطرف الآخر والتهجم على مقرات».
ووفق مواقع معارضة فإن «أحرار الشام» اتهمت «جند الأقصى» بالمشاركة في عمليات تهريب المقاتلين باتجاه مناطق سيطرة داعش بعد ضبطها لسيارة تقوم بهذه المهمة قبل أيام، الأمر الذي دفع «جند الأقصى» إلى اعتقال مسؤول أمن الطرق الذي كشف العملية، في حين اتهم «جند الأقصى» «الأحرار» بالتورط في عمليات اغتيال طالت عناصر من «الجند» والتورط بعمليات تفجير في إدلب.
وعلى خلفية التوتر الجديد، أصدر «جند الأقصى» بياناً هدد فيه بالانسحاب من جبهات القتال الحالية في ريف حماة الشمالي من أجل التوجه لقتال «أحرار الشام» إذا لم تفرج الحركة عن عناصره المحتجزين، بينما ردت «الأحرار» ببيان رفضت فيه تهديدات «جند الأقصى» واتهمته بالتعاون مع داعش وبعدم المشاركة أصلاً في معارك فك الحصار عن مدينة حلب.
وشهدت العديد من بلدات ريف إدلب القريبة من مدينة كفرنبل معارك طاحنة بين الفصيلين وسط تهديدات من «‏أحرار الشام» بحسم الموضوع «بحد السيف».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن