الأولى

الجيش يستعيد العديد من قرى ريف حماة الشمالي.. ويتقدم في خان الشيح … معركة حلب الحاسمة قاب قوسين

مع استعادته للعديد من القرى في ريف حماة الشمالي، قضم الجيش العربي السوري أمس مزيداً من مناطق سيطرة المسلحين المهمة شرقي حلب وبسط نفوذه على العويجة عند مدخل المدينة الشمالي الشرقي وصولاً إلى مستديرة الجندول التي وضعته على مرمى حجر من أحياء عديدة بات يشرف عليها نارياً في انتظار البدء بعملية عسكرية برية واسعة وحاسمة ووشيكة.
وقال مصدر ميداني لـ«الوطن»: إن الجيش وبمؤازرة لواء القدس الفلسطيني، سد الجيب الوحيد المتبقي عند مدخل حلب الشمالي الشرقي، بمد نفوذه إلى منطقة عويجة بشكل كامل ومعملي كراش والمطاط.
وتبلغ مساحة عويجة، التي استولى الجيش الأربعاء الفائت على العديد من معاملها، خمسة كيلو مترات مربعة وتشكل ممراً للعديد من الأحياء الشرقية التي ستتساقط كأحجار الدومينو الواحدة تلو الأخرى بعد انهيار الخطوط الدفاعية للميليشيات المسلحة.
وأضاف المصدر: إن الجيش سيطر تماماً على مستديرة الجندول الحيوية التي رفع العلم السوري عليها وتطل على أحياء عدة وأصبح يشرف نارياً على أحياء الإنذارات وعين التل والهلك، في وقت هيمن فيه على مناشر الحجر شمال مساكن هنانو التي أصبحت هي الأخرى بحكم الساقطة إثر ورود معلومات أهلية مساء أمس لـ«الوطن» عن انسحاب بعض الميليشيات منها.
في جنوب حلب وبعد سيطرة الجيش الجمعة على تلة الشيخ سعيد الإستراتيجية التي تشرف على حيي الشيخ سعيد والعامرية، غدا بمقدور الجيش مواصلة التقدم نحو عمق الشيخ سعيد وتقسيم المنطقة إلى مربعات، بالإضافة إلى تأمين أوتوتستراد الراموسة مطار حلب الدولي خصوصاً بعد السيطرة على أكثر من 30 كتلة بناء في العامرية، المشرفة على مدخل الطريق من جهة حلب خلال الشهر الأخير.
وتمكنت وحدات الجيش من السيطرة على نصف مساحة حي بستان الباشا المتاخم لحي الميدان وبستان الحلبي وثبتت أقدامها على مقربة من حي الهلاك الفوقاني في حين تقدمت في حي سليمان الحلبي وفرضت هيمنتها على الأقسام المتبقية منه واقتربت إلى حدود مستديرة حي الصاخور الإستراتيجية.
وبين خبراء عسكريون لـ«الوطن»، أن سيطرة الجيش المتوقعة قريباً على حيي الصاخور ومساكن هنانو ستؤمن له فتح طريق مطار حلب الدولي في قلب مناطق سيطرة المسلحين وتقسيم الأحياء الشرقية من المدينة إلى شطرين.
وأشار الخبراء إلى أن إطلاق العملية العسكرية البرية الكبرى رهن إشارة القيادة العسكرية والسياسية.
وكالعادة رد المسلحون بإطلاق القذائف الصاروخية على أحياء حلب الآمنة حيث استشهد 3 مدنيين وجرح 4 آخرين في حي الشيخ مقصود.
على خط مواز استعاد الجيش قرى الجنينة والطليسية والقاهرة وتل رأس العين ونقطة المداجن والشعثة، وتلة بيت الأسود وخفسين وكراح وتل كراح والحواجز المحيطة بها في ريف حماة الشمالي، وسيطر نارياً على قرية أم حارتين.
إلى ريف دمشق الغربي حيث ذكر نشطاء على موقع «فيسبوك»، أن الجيش أحرز تقدماً ملحوظاً في بلدة خان الشيح في غوطة دمشق الغربية من الجهة الشمالية وسيطر على حي مسجد العظم مع عدد من كتل الأبنية، ومبان أخرى من جهة «دروشة» و«بنايات الطحطوح» إثر اشتباكات مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة موقعاً قتلى وجرحى في صفوفهم.
وشرق العاصمة، أكد نشطاء نجاح الجيش بالقضاء على مجموعة بكامل عناصرها تابعة لجبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) كانت تتحصن في أحد الأبنية في الطرف الشرقي من شركة كهرباء دمشق في منطقة جوبر على أطراف العاصمة دمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن