الخبر الرئيسي

بوتين يزور أردوغان غداً.. وتوقعات بنتائج أكبر من اجتماعات الأمم المتحدة … خامس فيتو روسي في مجلس الأمن.. و«الغرب» يرد بالمثل

| الوطن – وكالات

خلال جلسة مخصصة لبحث مشروعي قرارين في مجلس الأمن حول سورية، أفشلت موسكو بـ«الفيتو» المشروع الفرنسي الداعي لوقف القصف الجوي على حلب ووقف إطلاق النار فيها، وفي المقابل لم يمر أيضاً مشروع القرار الروسي، وذلك قبل يومين من لقاء مرتقب للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان قد «يسفر عن نتائج أكبر بكثير من نتائج اجتماعات الأمم المتحدة بشأن سورية».
وبدأ مجلس الأمن الدولي في ساعة متأخرة من ليل أمس بحث مشروع القرار الفرنسي، ثم بحث مشروع قرار روسي يدعو إلى وقف لإطلاق النار في حلب من دون الإشارة إلى وقف الطلعات الجوية.
وخلال طرح مبادرة بلاده، حاول وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، حض مجلس الأمن الدولي على «التحرك فوراً لإنقاذ مدينة حلب السورية من الدمار جراء حملة الضربات الجوية للطيرانين السوري والروسي».
وما إن طرح المشروع الفرنسي للتصويت، حتى سارع المندوب الروسي فيتالي تشوركين الذي تترأس بلاده مجلس الأمن خلال الشهر الجاري، إلى رفع يده معلناً استخدام الفيتو، كما رفضت فنزويلا المشروع على حين امتنعت الصين وأنغولا عن التصويت.
وانبرى المندوب البريطاني ماثيو ريكروفت إلى مهاجمة «الفيتو الروسي الخامس» منذ الأزمة السورية وخاطب تشوركين قائلاً: «لا أستطيع أن أتوجه إليك بالشكر بعد ذلك، وهذه الليلة سوف تكون ليلة دامية من الألم».
وفي كلمته قبل التصويت قال تشوركين: «إن اجتماع مجلس الأمن اليوم هو الأكثر غرابة للتصويت على قرارين لن يمرا»، معتبراً أن فرنسا على مدار سنوات الأزمة السورية الخمس «لم تبد أي تحرك جدي باستثناء جهود دعائية»، مؤكداً أنه «لن يتم اعتماد أي من القرارين الروسي والفرنسي»، في مؤشر على حجم الخلافات بين موسكو والغرب.
ورغم استمرار انعقاد جلسة مجلس الأمن خرج آيرلوت وعقد مؤتمراً صحفياً أكد فيه أن بلاده «لن تستسلم بعد هذا التصويت»، الأمر الذي تجلى خلال التصويت لاحقاً على مشروع القرار الروسي الذي لم يمر بدوره وكان يدعو إلى الاسترشاد بالاتفاق الأميركي الروسي لإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، ويحث الأطراف على وقف الأعمال العدائية فورا، والتأكيد على التحقق من فصل قوات «المعارضة المعتدلة» عن «جبهة فتح الشام» الإرهابية (النصرة سابقاً) كأولوية رئيسية.
وصوت ضد مشروع القرار الروسي تسع دول بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وأربع معه هي مصر والصين وفنزويلا إضافة إلى روسيا، واثنتان امتنعتا عن التصويت.
وقبيل انعقاد الجلسة توقع نشطاء على «فيسبوك» أن «نشهد اجتماعاً لاهباً» وأنه سيتم «نقل أرض المعركة إلى مجلس الأمن!».
في الأثناء توقع الخبير في شؤون الشرق الأوسط الإيطالي ألبيرتو نيغري، أن اللقاء المرتقب بين بوتين وأردوغان غداً من شأنه أن يسفر عن نتائج قد تكون أكبر بكثير من نتائج اجتماعات الأمم المتحدة بشأن سورية، معتبراً خلال حديث لوكالة «تاس» الروسية للأنباء: أنه «لا يمكن تجاهل دور الدول الإقليمية التي تؤثر إلى حد بعيد على الأوضاع في سورية»، ورأى نيغيري أن «سورية باتت يوغوسلافيا عربية، وتوجد جهات تريد إعادة إنتاج الوضع الأفغاني فيها».
في الغضون ناشد وكيل وزارة الخارجية التركية السابق فاروق لوغ أوغلو الحكومة التركية الاستعجال في الحوار مع موسكو وطهران والسعي المشترك من أجل إنهاء الأزمة في سورية، داعياً قيادة حزب الشعب الجمهوري أيضاً إلى المبادرة وإرسال وفد إلى دمشق لبحث إمكانيات إحياء الحوار بين سورية وتركيا من جديد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن