رياضة

مشاركة مثمرة لسلة الوحدة في بطولة ماليزيا الدولية

لم تكن مشاركة سلة رجال نادي الوحدة في بطولة ماليزيا الدولية التي اختتمت مساء أمس بالعادية، بل كان لها انعكاسات إيجابية على الفريق بغض النظر عن النتائج الرقمية المحققة، فالمشاركة كانت مفيدة من حيث إخراج الفريق من حالة الملل والروتين اليومي جراء عدم وجود مباريات احتكاكية تساهم في كسر حالة الجمود بالتدريبات، وتضع اللاعبين في أجواء المباريات القوية، إضافة إلى أنها تعد مذاكرة جيدة ومفيدة ومثمرة للفريق بشكل عام لكونها تجعل الجهاز الفني يدرك مدى حجم تحضيراته من عدمها، وحقيقة المستوى الفني الذي وصل إليه الفريق، وتعطيه انطباعاً حقيقياً عن مستوى ومقدرات كل لاعبي الفريق وبعض أخطائهم التي ظهرت خلال مباريات البطولة من أجل العمل على تلافيها قبل بداية الدوري والكأس لكون هاجس القائمين على أمور سلة الوحدة يتجاوز حدود دائرة المنافسة، لأن تطلعاتهم تجاوزت هذه الحدود في إمكانية اعتلاء منصة التتويج من جديد، وإعادة الألقاب لخزائن النادي.

مستوى جيد
لم نوفق رغم بحثنا المضني هنا وهناك في مشاهدة أي مباراة من مباريات البطولة من أجل أن تتضح لنا صورة المستوى الفني للفريق في مبارياته بالبطولة، ولم نعرف حجم الفرق المشاركة وقوتها، لكن الأخبار الواردة إلينا من مشرف اللعبة وإداري الفريق، أكدت لنا أن الفريق قدم مستوى رجولياً وأداء جيداً، وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز في أكثر من مباراة لو توافرت الخبرة الفنية عند بعض لاعبيه بالتعامل مع اللحظات الحاسمة من آخر دقائق المباريات، ومع ذلك الفريق ترك بصمة إيجابية وطيبة للسلة السورية، أكد من خلالها أن سلتنا رغم كل الصعاب والظروف الصعبة التي تشهدها البلاد، ما زالت قائمة وعلى قيد الحياة، وبأنها قادرة على تجاوز عثرات تحضيراتها، وتقديم مستويات فنية جيدة، وأعتقد بأن الجهاز الفني للفريق اتضحت لديه الكثير من الأمور قبل دخوله في معترك مباريات الدوري من خلال هذه المشاركة، بعدما أشرك جميع اللاعبين واطمأن على جاهزيتهم الفنية والبدنية، ولم تقف الأمور عند مستوى الفريق بشكل جماعي، بل ظهر أكثر من لاعب بمستوى عال، أمثال العملاق هاني دريبي الذي كان بمثابة بيضة قبان الفريق حيث سجل في إحدى المباريات(32) نقطة، وكذلك اللاعب جميل صدير ملك الدنكات، وتألق العربشة والعش.
عموماً المشاركة أعادت ثقافة الفوز للاعبي سلة الوحدة وستكون هذه النتائج من حيث المستوى دافعاً معنوياً كبيراً للفريق لتقديم المستوى الأفضل والأقوى، وسيكون من أكبر المنافسين على لقبي الدوري والكأس هذا الموسم.

كلام عابر
كثر الكلام قبل مشاركة الفريق من بعض المتلونين الذين يتلونون حسب مصالحهم وأهوائهم، بأن النادي دفع ثمن تذاكر سفر للفريق بمبلغ يصل إلى ثمانية ملايين ليرة، ووصفوا هذا المبلغ بالخيالي، لا بل أكدوا بأن الإدارة لو صرفت هذا المبلغ على باقي فرق النادي لكان أفضل من هذه المشاركة.
أيها السادة الرياضة أصبحت صناعة، وباتت تتطلب الكثير لتكون ثمارها يانعة ومفيدة، وخاصة أن الفريق شارك بلاعبيه المحليين وبأبناء النادي حصراً من دون الاستعانة بأي لاعب من أنديتنا الوطنية، وهذه المشاركة هي خطوة أولى على السكة الصحيحة لسلة الوحدة التي اعتلت منصة تتويج أندية آسيا في يوم من الأيام.

لغة الأرقام
لعب الفريق في هذه البطولة أربع مباريات خسر الأولى أمام فريق زغرب الكرواتي بفارق سلة واحدة (72-74) وخسر مباراته الثانية أمام فريق الصين تايبيه (53-58) وأمام فريق ماليزي مدجج بالنجوم الأجانب بفارق تسع عشرة نقطة (46-65) وفاز في لقائه الأخير أمام فريق أسترالي (79-52).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن