شؤون محلية

تجدد مع كل فصل دراسي.. والحلول غائبة … تحذيرات من انتشار النوت والملخصات في أسواق المكتبات

| فادي بك الشريف

يتجدد مع كل عام دراسي انتشار الملخصات والمحاضرات بكثرة والاعتماد عليها بشكل أساسي من الطلاب مع ارتفاع أسعار الاشتراك فيها كل فصل في الوقت الذي يعتمد على هذه «النوت» أغلب الطلاب لما لها من توفير للوقت والجهد حسب تعبير الكثيرين ولا سيما أن أغلب الكليات النظرية لا تتطلب الحضور حسب تعبير الطلاب لذلك يعتمد الكثيرون على الاشتراك في المكتبات، بحيث تجاوز سعر الاشتراك 8 آلاف كل فصل دراسي في الوقت الذي تعتبر فيها رئاسة جامعة دمشق أن الاعتماد على «النوت» والملخصات هو السبب الرئيس لانخفاض نسبب النجاح في عدد من المقررات، مؤكدة ضرورة الاعتماد على الكتاب الجامعي.
وحذرت عمادة كلية الحقوق بجامعة دمشق الطلاب من الاعتماد على الملاحق أو الملخصات أو أسئلة الدورات كتلك التي تتم المتاجرة بها في أسواق المكتبات وهي غير دقيقة باعتبارها محذوفات لا أكثر ولا أقل ومملوءة بالأخطاء العلمية والفحوية ومكانها حسب تعبير العمادة «سلة المهملات».
وعن أسباب الرسوب في المقررات وتدني نسب النجاح في المقررات الامتحانية خلال الفصل الدراسي الثاني وما يظهر من نتائج جديدة، أكد عميد كلية الحقوق الدكتور ماهر ملندي بأن انتشار الملخصات هي السبب الرئيس لذلك، حيث يعمد بعض تجار العلم وأغلبهم ليسوا طلاباً في كلية الحقوق أو أحد خريجيها أو ممن ليس لديهم خلفية ثانوية إلى كتابة هذه الملخصات من دون تدقيق أو مبالاة، ويلجؤون إلى حذف معظم الفقرات الواردة في الكتاب الجامعي المعتمد كي يوهم الطالب بأن الملخص لا يتعدى بضع صفحات.
وأضاف: من ثم يقوم هؤلاء بتسليمها إلى إحدى المكتبات يقبضون ثمنها ويسوقونها عبر المواقع الإلكترونية التي يتعامل بعض مشغليها مع هذه المكتبات، حيث يؤكد الطالب أنه قد أجاب في الامتحان على السؤال بأكمله ولم يحصل على النتيجة التي يعتقد أنه سينالها، بينما هو أجاب عن ملخص يتضمن فقرات منقوصة ومغلوطة ومشوهة.
وقال ملندي: إن أستاذ المقرر يطرح الأسئلة الامتحانية ويضع سلم التصحيح في الكتاب الجامعي المعتمد أصولاً وما ظن الطالب أنه قد نجح في الامتحان لأنه اعتمد على الملخص إلا مجرد تحليلات وأوهام.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن