شؤون محلية

قروض ولكن!

|عبير صيموعة

انتظر الموظف قرض مصرف التسليف الشعبي أشهراً طويلة وآماله تزداد مع زيادة قيمة القرض والتي وصلت إلى 500 ألف ل.س إلا أن ما لم يكن في حسابه أن تكون فائدة ذلك القرض قد حلقت عاليا لتصل قيمة كامل المبلغ المطلوب تسديده 686 ألفاً أي بزيادة 186 ألف ل. س عن قيمة القرض متعجبا من أن يسمى قرضاً لذوي الدخل المحدود علما أنه لن يستلم المبلغ كاملا حيث سيتم اقتطاع ما يزيد على 13 ألف ل. س من كتلة المبلغ أما القسط الشهري فلم يكن ليتوافق أبداً مع الغرض الذي أوجد من أجله والذي تجاوز الـ11 ألفاً و500 ل. س وعلى مدى خمس سنوات ليبقى لسان حاله وحال جميع أصحاب الدخل المحدود كيف سيتم تسديد أقساط تلك القروض الشهرية واقتطاع ذلك المبلغ شهريا من رواتب هي بالأصل لا تكفي أية أسرة سورية في ضل الغلاء المعيشي وتردي الواقع الاقتصادي للبلاد.
رغم تأكيد المصرف على الإقبال على ذلك القرض واستقباله لجميع طلبات القروض كامل أيام الشهر ومدة القبض المفترضة لا تتعدى خمسة الأيام إلا أن جميع من تقدم على قرض من ذوي الدخل المحدود راحوا يحسبون كيفية سداده شهريا حتى قبل قبض قيمته جراء إحساسهم بالظلم لتسديدهم فوائد تصل إلى ثلث قيمة القرض فضلا عن أن المبلغ الشهري المطلوب تسديده سيضعهم في خانة العجز والحاجة من جديدة أمام رواتبهم المتدنية وغلاء المعيشة… ليبقى السؤال هل كانت قيمة القرض وقيمة السداد والفوائد تتوافق مع مستوى دخل أي مقترض؟!! سؤال يبقى برسم الجهات المانحة.!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن