سورية

اعتقل عناصره بتهمة محاولة الفرار.. وعرض مكافآت على الوشاة في دير الزور … العثور على جثة قيادي في داعش مقتولاً في عرسال

| الوطن- وكالات

في الوقت الذي اعتقل فيه تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية عدداً من عناصره في محافظة دير الزور بتهمة محاولة الفرار من أراضيه، وعرض مكافآتٍ هناك مقابل معلومات عمّن يتعامل مع التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، عثر على القيادي في التنظيم أبو بكر الرقاوي مقتولاً في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سورية.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن الوكالة الوطنية للإعلام أنه عثر صباح أمس، على الرقاوي مقتولاً في عرسال، الذي كان مسؤولاً عن قتل المؤهل أول في قوى الأمن الداخلي اللبناني زاهر عزالدين.
والرقاوي ينحدر من مدينة الرقة، حيث كان عنصراً في ميليشيات «الجيش الحر» ثم انضم لاحقاً إلى «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً)، وبعد دخول داعش إلى الرقة أعلن البيعة لزعيم التنظيم أبي بكر البغدادي وتحول إلى العمل العسكري في جرود القلمون المحاذية للحدود اللبنانية.
وترجح مصادر أمنية أن تصفية الرقاوي تمت إثر الخلافات القائمة منذ أكثر من سنتين ما بين «فتح الشام» وداعش.
في الأثناء، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن التنظيم اعتقل، عدداً من عناصره في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي بتهمة محاولة الفرار من أراضيه. وأوضح أحد سكان المدينة ويدعى محمد الحمد، أن التنظيم قام باعتقال ما يقارب من تسعة من عناصره، وذلك بعد قيام أحدهم بالوشاية بهم لدى جهاز التنظيم الأمني، الذي قام بمداهمة منازلهم والمقرات التي كانوا يتواجدون بها داخل المدينة، حيث تم اعتقالهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وأضاف المصدر: إن شرعيي التنظيم ناشدوا الأهالي، عبر مكبرات الصوت في أغلب مساجد قرى وبلدات الريف الشرقي، للوقوف إلى جانب عناصر التنظيم ومساندتهم بالمعارك التي يخوضونها ضد قوات الجيش العربي السوري.
بموازاة ذلك عرض التنظيم على الأهالي في محافظة دير الزور مكافآت مالية، لكل من يشي بالأشخاص الذين يتعاملون مع قوات «التحالف» أو ميليشيا «الجيش الحر»، حسب المواقع المعارضة.
وبعد ازدياد غارات «التحالف» على مدينة دير الزور وريفها، وتواتر الأنباء حول اقتراب معركة الفصل بدءاً من مدينة البوكمال الواقعة على الحدود السورية – العراقية، كثّف التنظيم من حملات الاعتقال التي طالت العديد من الشباب في المدينة، وعموم أرجاء محافظة دير الزور.
وشهدت مدينة البوكمال انتشاراً لأمنيي التنظيم بشكل مكثف وسري، ليعرض التنظيم مكافآت مالية لكل شخص يقدم أو يصرح بمعلومات عن أشخاص يتعاونون مع قوات التحالف، أو يقدمون لهم المعلومات حول مواقع التنظيم وتحركات عناصره، أو من يتخابر مع ميليشيا «جيش سورية الجديد» ويساعده بأي شكل كان.
ويتخوف أهالي مدينة البوكمال ممن سموهم أصحاب النفوس الضعيفة الذين يتعاونون مع داعش بين الفينة والأخرى بالوشاية وتقديم المعلومات غير صحيحة مقابل كسب المال، مما قد يوقع العديد من شبان المدينة بخطر الانتقام الشخصي أو غاية الكسب المادي التي سيتبعها موالو التنظيم.
وفي سياق آخر، اعتقل التنظيم عدداً من عناصره في مدينة البوكمال بتهمة محاولة الهرب وسرقة المال، وشدد قبضته الأمنية على مقاتليه من الجنسية العراقية، ومنعهم من التنقل والسفر إلى خارج مدينة البوكمال، حتى وإن كانت الوجهة مناطق سيطرة التنظيم. وأجرى التنظيم تغييرات في صفوف القادة العسكريين، ونقل عدداً من القادة الموجودين في مدن عانة وراوة والقائم العراقية إلى البوكمال، وفعل العكس بنقل عدد من قيادات وعناصر التنظيم السوريين إلى ساحات القتال في الأراضي العراقية، بغاية قطع الطريق على المقاتلين أصحاب الأرض إن سوغت لهم أنفسهم الهروب والانشقاق، فهؤلاء المقاتلون يجهلون تماماً المناطق الجغرافية التي تم نقلهم إليها، مما قد يضطرهم إلى القتال حتى آخر قطرة دم، بدلاً من التفكير في طريقة آمنة للهروب والانشقاق بالتنسيق مع أهالي المنطقة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن