سورية

تقدم في صلاح الدين وبستان الباشا … الجيش يشدد قبضته على الشيخ سعيد ويقترب من بعيدين بحلب

| حلب – الوطن

واصل الجيش العربي السوري عمليته العسكرية الرامية إلى تطهير الأحياء الشرقية من حلب وأحرز المزيد من التقدم أمس في حيي صلاح الدين وبستان الباشا في الوقت الذي اقترب فيه من حي بعيدين بعد فرض سيطرة نارية على مستديرتها الحيوية شمال شرق المدينة وشدد قبضته على الشيخ سعيد جنوبها.
وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش بمؤازرة القوات الرديفة خاض اشتباكات عنيفة في محيط وداخل حي الشيخ سعيد ذي الموقع الإستراتيجي ودمر العديد من نقاط تمركز ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) وقضى على أعداد كبيرة من الإرهابيين، ولفت إلى أن زمام المبادرة بيد الجيش الذي شدد قبضته على الحي بعد السيطرة على تلة الشيخ سعيد المشرفة نارياً عليه وتوغله في بعض أجزائه نافياً ما رددته وسائل إعلام المعارضة المسلحة عن استعادتهم نقاطاً سيطر عليها الجيش فيه.
وأفاد المصدر، بأن الجيش وإثر اشتباكات ضارية مع مسلحي ميليشيا «فيلق الشام» و«فرقة السلطان مراد» تمكن من السيطرة على كتل جديدة من المباني في بستان الباشا وبات يستحوذ على أكثر من نصف مساحته في حين استمر بعمليته العسكرية الهادفة إلى السيطرة على مستديرة الصاخور في قلب الأحياء الشرقية مستفيداً من بسط هيمنته على معظم أجزاء حي سليمان الحلبي المتاخم لها وفي مسعى للتقدم نحو حي الصاخور مركز ثقل «فتح الشام».
كما استطاع الجيش فرض إيقاعه على القسم الذي يسيطر عليه المسلحون في حي صلاح الدين حيث سيطر أمس على كتل بناء جديدة في محيط جامع خالد بن الوليد الذي استرده السبت من مسلحي «الزنكي» الذين علمت «الوطن» من مصادر معارضة مقربة منهم أنهم كانوا يحضرون لمصالحة وطنية مع الجيش أجهضتها «فتح الشام» في اللحظات الأخيرة وشددت إجراءاتها الأمنية على المعبر الذي يصل مناطق سيطرة المسلحين بمناطق سيطرة الجيش في الحي ذاته.
شمال شرق المدينة، كثف الجيش نيرانه باتجاه مستديرة بعيدين بهدف السيطرة عليها ومد نفوذه إلى حي بعيدين انطلاقاً من حي عويجة الذي سيطر عليه أول من أمس بعد أن حقق أفضلية نارية بالاستحواذ على مستديرة الجندول القريبة منها وعلى منطقة الشقيف الصناعية المطلة عليها، الأمر الذي سيخلخل مجدداً دفاعات المسلحين في الأحياء الشرقية من بوابة المدينة الشمالية الشرقية والتي لم يقدروا على تمتينها إثر انسحاباتهم المتوالية وهزائمهم في محور مخيم حندرات مشفى الكندي.
وكشفت مصادر أهلية لـ«الوطن» في الأحياء الشرقية من حلب أن المسلحين باتوا يرتعدون في أي منطقة يرفع على أبنيتها علم الجمهورية العربية السورية وأنهم شنوا حملة اعتقالات واسعة في صفوف السكان في حي الهلك الفوقاني، الذي اقترب الجيش من حدوده من طرف بستان الباشا، إثر رفع العلم السوري على فوق مبنى مدرسة عبد المنعم قصاص.
وعمدت مروحيات الجيش في الآونة الأخيرة إلى رمي الأعلام السورية فوق أحياء المدينة الشرقية بغية توفيره للأهالي الداعمين للجيش والرافضين للوجود المسلح في مناطقهم وتجاوبوا برفع العلم فوق أبنية العديد من الأحياء مثل الصاخور وقاضي عسكر ومساكن هنانو، ما خلق حالاً من الرعب في نفوس المسلحين.
وشهدت الأحياء الغربية الآمنة من حلب سقوط قذائف صاروخية أطلقها المسلحون على أحياء الميدان وسيف الدولة والأعظمية والزهراء والحمدانية أدت إلى استشهاد مدنيين اثنين بينهم طفل في الحي الأخير وجرح أكثر من 10 آخرين على حين أصيب مدني في شارع القواتي بمركز المدينة برصاص القنص من منطقة باب النصر التي يسيطر عليها مسلحو ميليشيا «تجمع فاستقم كما أمرت».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن