رياضة

رائحة ثأر تفوح بلقاء التانغو والسيليستي بكوبا أميركا…فوز متأخر للبرازيل ومفاجئ لفنزويلا

محمود قرقورا : 

ستكون ملاعب تشيلي على موعد مع قمة نارية بين قوتين عظميين في عالم كرة القدم، الكرة الأرجنتينية الباحثة عن الذات منذ أكثر من عقدين والكرة الأورغويانية الباحثة عن الحفاظ على اللقب الذي حازته قبل أربع سنوات في الأرجنتين وهما تصدمان اليوم عند الثانية والنصف فجراً، وفي المباراة الثانية تتقابل البارغواي مع جامايكا عند الثانية عشرة من منتصف الليل.
أمس الأول شاهدنا مباراتين كبيرتين لحساب المجموعة الثالثة، إذ تفوقت فنزويلا على كولومبيا بهدف مقابل لا شيء، حيث اعتبر النقاد النتيجة مفاجئة مع حقيقة الملعب كانت غير ذلك وخاصة أن نجوم المونديال المنصرم لم يكونوا كما عهدناهم وخاصة جيمس رودريغز هداف المونديال الفائت بستة أهداف، ولا ننسى أن فالكاو لم يكن كما صرح قبل البطولة فكانت الفاتورة باهظة.
وفي المباراة الثانية احتاجت البرازيل إلى الوقت بدل الضائع كي تفك طلاسم المنتخب البيروفي الذي أخذ الأسبقية بعد ثلاث دقائق فقط.
من المقرر أن يكون قد لعب في الساعات الأولى لهذا اليوم تشيلي مع المكسيك والإكوادور مع بوليفيا.
تألق نيمار
لا شك أن رجل المباراة الأول بين البرازيل والبيرو هو النجم نيمار الذي قدم إلى البطولة مفعماً بالحيوية والطاقة والمعنويات العالية، فسجل هدف التعادل في الدقيقة الخامسة وصنع هدف الفوز في الوقت بدل الضائع لزميله دوغلاس الذي قال كلمته الأولى على الصعيد التهديفي دولياً، وكان البيرو البادئ في التسجيل بفضل كويفا الذي سجل في الدقيقة الثالثة وهو هدفه الدولي الأول، وللعلم فإن نيمار وصل إلى الهدف الدولي الـ44 والثالث في بطولة كوبا أميركا خلال خمس مباريات.
مفاجأة
قاد المهاجم الفنزويلي روندون منتخب بلاده لفوز مهم على منتخب كولومبيا بهدف سجله بنفسه في الشوط الثاني وهو هدفه الدولي الثالث عشر وشهدت المباراة مشاركة قائد فنزويلا أرانغو الذي سجل مشاركته السادسة في البطولة، وكان أداؤه جيداً بل ساهم في كرة الهدف اليتيم للمباراة، وللعمل فإن فنزويلا حققت الفوز في مباراتها الأولى للمرة الأولى في كل مشاركاتها البالغة 16 مشاركة، وفوزها حمل الرقم 7 خلال 58 مباراة لعبتها بتاريخ البطولة مقابل 12 تعادلاً و39 خسارة.

قمة واعدة
عندما تتقابل الأرجنتين مع الأورغواي فإننا نتذكر العداوة التاريخية الأزلية بين المنتخبين منذ المواجهات الأولمبية في عشرينيات القرن المنصرم ثم المواجهة التي لا تمحى من الذاكرة في نهائي النسخة الأولى للمونديال، غير أن مباراة اليوم تختلف بعض الشيء لأن ميزان القوى يميل كل الميل في اتجاه التانغو الذي عليه تدارك هفوة المباراة الأولى، ولا نغفل أن غياب لويس سواريز عن المنتخب السماوي سيكون مؤثراً شاء من شاء وأبى من أبى، ولذلك يتوقع ألا يجد منتخب التانغو صعوبة في القبض على النقاط الثلاث والتماس طريق الانتصارات، ولكن ذلك يجب أن يشفع بالاستفادة من الدرس المجاني في المباراة الأولى.
تاريخياً تقابلا 180 مرة ففازت الأرجنتين بـ84 مباراة مقابل 55 خسارة و41 تعادلاً والأهداف 292/217 لمصلحة التانغو وفي بطولة كوبا أميركا بالذات تقابلا 30 مرة انتهت 13 منها بفوز منتخب الأورغواي ومثلها لمصلحة الأرجنتين وحصل التعادل أربع مرات.
يدخل منتخب الأورغواي المباراة بثلاث نقاط حققها على حساب الضيف الجامايكي إنما بنتيجة ضئيلة بهدف مقابل لا شيء وهذا يدلل على أهمية لويس سواريز.

محسومة
مباراة البارغواي مع جامايكا تبدو محسومة نظرياً بغض النظر عن التصريحات التي يدلي بها مدرب جامايكا الألماني شافر الذي يبحث بطريقة أو بأخرى عن بث روح العزيمة والإصرار الألمانيين في نفوس الجامايكيين الطامحين للخروج من البطولة بشكل مشرف، وهذا ظهر جلياً في تصريح المدرب عقب الخسارة أمام الأورغواي عندما قال: فزنا معنوياً ونتطلع للمباراتين القادمتين.
تاريخياً تقابلا خمس مرات جميعها في الإطار الودي ففازت البارغواي ثلاث مرات مقابل خسارتين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن