ثقافة وفن

إذاعة سوريانا..

| يكتبها: «عين»

حماسة شباب وصدق نيات!

احتفلت إذاعة سوريانا (إف إم) الدمشقية قبل أيام بمرور أربع سنوات على إطلاقها، وبمرور سنة على بثها الفضائي، وقد استضافتني الإذاعة عدة مرات فصرت أعرف طريقة العمل فيها والكثيرين من العاملين في برامجها، فهي إذاعة تعتمد أولا وأخيراً على اندفاعة الشباب العاملين فيها، وتعتمد على (الريلكس)، يعني يشتغلون بأريحية:
يقرؤون نشرات الأخبار.. يحاورون في الخبر والسياسة، وينقلون الخبر العاجل، ويثرثرون في بعض البرامج، ويسمعون أغنيات جميلة.
تولى مدير أخبار الإذاعة هشام عمران إدارتها في الشهور الأولى لانطلاقتها، وما إن انطلقت حتى كلف بإدارتها المذيع جمال الشيخ بكري، وكان يأتي باكرا. تجده في عمله بعد (جهجهة الضوء)، ويشتغل في كل البرامج، ولا يتعب..
مديرها الحالي، واسمه وضاح الخاطر، هو صحفي جريء، كان يعمل في الأخبار كما فهمت من زملائه، وعندما تولى إدارتها راح يديرها بطريقة الزمالة، فيحدّث أدواته ويشجع المندفعين من موظفيه في الإعداد والتقديم ويؤصل أداءهم..
وقال أحد العاملين في الإذاعة إن وضاحا قال مرة: الطموح هو في عمل ناجح، وليس في موقع غير ناجح!
وهذه فكرة شبابية فعلا..
سريعا، عرفنا إذاعة سوريانا.. انضمت إلى باقة الإذاعات السورية، وخاصة بعد أن شغلت حيزا لها على القمر الصناعي.. لونها يريح البصر، وإيقاعها لا يستفز حتى لو كانت تتحدث عن أخبار الحرب، كل شيء يمر بسلاسة.
لا نعرف إذا كان هناك نية لإغلاقها..
إذا أغلقت مثل تلاقي، لا قدر الله، أقترح على الشباب الاستمرار بجهودهم دون بث فضائي..
هناك تجارب عربية.. تمكنت من تمويل نفسها بنفسها.. ولو لم تكن تكاليف قناة تلاقي باهظة لنصحتهم النصيحة ذاتها..

المذيعة والغبار
غبار استوديو (2) في التلفزيون أوقع المذيعة المعروفة رشا الكسار بنوبة سعال اضطر المخرج إثرها إلى الانتقال إلى فاصل طويل ريثما استعادت أنفاسها، وقال أحد المصورين إن صوتها غاب مع نوبة السعال تلك!

عودة موفقة!
عادت المذيعة (ميم) في أحد البرامج الصباحية في قناة محلية إلى الظهور بعد انقطاع دام عدة أشهر، مستفيدة من التغييرات التي حدثت في الإذاعة والتلفزيون، وعلقت إحدى المذيعات قائلة: جاءت التغييرات من حظها!

قيل وقال والحبل ع الجرار!
ازدحام المواظبين على دوامهم بعد الحملة الصارمة الأخيرة جعل (هوب هوب) التلفزيون يئن، وأحياناً يركب أربعة في المقعد، وأحياناً يقترحون دواماً بعد الظهر مثل المدارس!
الازدحام تسبب بزنقة في الميكرو، وبطبيعة الحال هذه تريد فتح الشباك لتتنفس، وتلك تريد إغلاقه لأنها تبرد، والثالثة تنحاز للأولى، والرابعة تنحاز للثانية.. والخامس يراقب بحذر!
ما إن كف الحديث عن الدوام، وبدأ الموظفون يعتادون عليه وعلى البصمة حتى بدأ الحديث عن دمج التعويضات والسقوف، وما إن خفت هذا الحديث حتى ارتفعت وتيرة حديث الشرائح المالية للسقوف!
أحد المنتفعين السابقين ردد بنزق: هادا مو شغل! فقال زميله: كان يسقف دون شغل!
عدد من العاملين زعلانين من عبارة المدير العام أنه لا يوجد لدينا ((هيكل)) يقصد محمد حسنين هيكل، فسألت مذيعة تتصدر الشاشة بعض الأحيان: يعني مين هيكل؟!
على سيرة هيكل، فعندما سمع أحد المثقفين القصة، علّق بفوقية قائلا: الأستاذ هيكل رحمه اللـه كان إعلاميا ورقيا ولم يكن يعمل في الإذاعة أو التلفزيون، ومثال السيد المدير العام غير موفق. فرد مثقف آخر: كان يجب أن يستبدله بفاروق شوشة مثلا!

انتباه!!!!
اتخذ قرار إغلاق قناة تلاقي!
كنت أريد أن يبقى اسمها، ولتغلق أكثر من واحدة!
قناة تلاقي، صورة عن تجربة الإعلام في لحظة الحاجة إليه وإلى معناه..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن