رياضة

قصص ساخنة من لقاءاتنا مع العنابي القطري … مباريات متوازنة ونتائج متقاربة واليوم مصيري

| نورس النجار

يتكلم التاريخ بيننا وبين قطر عن 13 مباراة، تسع منها مسجلة في الفيفا، الأرقام متقاربة بيننا وبين الجانب القطري فإن حققنا الفوز في أربع مباريات فقد حققت قطر الفوز في خمس منها، وكان التعادل هو فيصل مبارياتنا في أربع مناسبات.
تاريخ لقاءاتنا مع قطر وقصص هذه اللقاءات وخفاياها وتفاصيلها رصدها الزميل محمود قرقورا في كتابه موسوعة الكرة السورية في 65 عاماً، ومنه اقتطفنا هذه المادة وإلى الأرشيف:

دفاع مخلخل
البداية كانت بفوزنا على قطر 3/2 في النسخة الأولى من كأس فلسطين عام 1972 في بغداد، المشاركة بحد ذاتها لها قصتها، فقد جاءت مع منتخب كان من أفضل منتخباتنا ويضم في صفوفه العديد من اللاعبين الرائعين، قدم منتخبنا في تصفيات أولمبياد ميونخ أداء رجولياً وبطولياً لكنه خرج على يد كوريا الشمالية، وكذلك في مفاجآة من العيار الثقيل خرجنا أمام لبنان في النسخة الخامسة من تصفيات كأس آسيا، فكان التعويض في بغداد.
البداية كانت بانتكاسة بإصابة حارسنا شاهر سيف في مباراتنا الأولى وعلى الرغم من ذلك استطعنا الفوز على اليمن الجنوبي، وكنا منتخباً من ذهب متكامل الخطوط، لكن ما ندري ما حصل للدفاع في اللقاء أمام قطر، فقد كان منتخبنا متفوقاً في كل شيء ولكن خطه الخلفي لم يكن على ما يرام، ففزنا 3/2 وسجل لنا نبيل نانو ورضوان سرور وسمير سعيد إلا أن الصحافة العربية قالت: إن قطر حققت نتيجة إيجابية أمام منتخبنا بهذه الخسارة، وقاد المنتخب يومها خليل نداف.

وصمة عار
سجلت تصفيات مونديال إسبانيا 1982 وصمة عار بتاريخ مشاركات منتخبنا بالتصفيات المونديالية، فنحن نتحدث عن أربع خسارات في أربع مباريات، منها ثلاث مع منتخبات خليجية لم تكن في زهوها ولا ازدهارها الكروي، حتى أنها لم تنضج في تلك الفترة مثل السعودية والبحرين وقطر، فكانت الخسارة معهم جميعاً، إضافة إلى الخسارة أمام أبطال الخليج (العراق) في ذلك الوقت.
لعبنا مباراتنا الثالثة مع قطر بعد خسارتين أمام البحرين والسعودية، فتقدمت قطر أولاً واستطعنا التعديل عبر جهاد شيط، لكن الفوز وجد طريقه لقطر بركلة جزاء وخسرنا 1/2 في لقائنا الثاني مع قطر، وردت به دين مباراة كأس فلسطين 1972، مدرب منتخبنا كان محمد عزام وكان المنتخب خليطاً من فريقي الجيش والشرطة في ذلك الوقت.

تعادل
في نهائيات أمم آسيا 1984 لعبنا مباراتنا الأولى مع قطر في أجواء ماطرة، وسجل القطريون هدفين الأول كان على الشكوحي الذي أخطأ التقدير بسبب الجو الماطر والثانية كانت بمرمى القطريين على أنفسهم لتنتهي المباراة بالتعادل 1/1، هذا العام شهد مرحلة ذهاب الدوري التي جرت خلال شهر وخمسة أيام، مباراتين استعداديتين للمنتخب، والمفاجآة كانت بالفوز على كوريا الجنوبية في النهائيات، ونذكر في النهائيات أيضاً أجمل مباراة قدمها منتخبنا بتاريخه أمام المنتخب السعودي ولكنه خسر صفر/1.
قاد منتخبنا في تلك الفترة السوفييتي فيكتور فاسيليف.

قبل الحسم
مباراتنا الرابعة مع قطر كانت قبل الحسم، وهنا نتحدث عن مباراتين مع المنتخب العراقي في التصفيات المؤهلة لمونديال 1986، وكان منتخبنا قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى المونديال، حيث كان التعادل الإيجابي يكفينا في مباراة الإياب مع العراق للتأهل إلى المونديال.
قبل لقاء العراق في الإياب لعبنا ودياً مع قطر وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي صفر/صفر وكانت المباراة بقيادة المدرب أفاديس، وكما قيل إن هذه المباراة الودية هي من أسباب خسارتنا بطاقة التأهل للمونديال العالمي حينما أشرك المدرب 17 لاعباً في المباراة.

في التصفيات
اللقاء الخامس كان ضمن تصفيات كأس الأمم الآسيوية 1992، وضمت مجموعتنا يومها عمان وقطر بعد أن انسحبت اليمن، ويومها منتخب واحد سيذهب للنهائيات الآسيوية، وعلى الرغم من استعداد منتخبنا عبر خمس مباريات ودية، إلا أن دفاعنا كان مشتتاً وضائعاً أمام المنتخب القطري وخسرنا 2/4 سجل هدفينا مناف رمضان، وفي المباراة كان حارس منتخبنا عبد المسيح دونا الذي اشترك أساسياً على الرغم من أن الشكوحي هو من حمى عرين منتخبنا في المباريات التجريبية، وقاد منتخبنا وقتها المدرب أناتولي.

وديتان
في إطار استعداد منتخبنا للتصفيات مونديال أميركا 1994، ويومها خرجنا من التصفيات بحجة فترة الاستعداد غير الكافية، وعدم القدرة على مشاهدة معظم اللاعبين، والمصيبة أن منتخبنا لعب عشرين مباراة تحضيرية، وكان المنتخب بقيادة المدرب الروماني فيرجيل، في المباراة الودية الأولى مع قطر خسر منتخبنا صفر/2 وفي المباراة الثانية فزنا 1/صفر وسجل هدفنا أنس مخلوف.

رد الدين
تكرر اللقاء مع قطر في تصفيات أمم آسيا 1996، ولعبنا إلى جانب قطر وكازاخستان وكان المطلوب منتخباً واحداً، وإن كانت تصفيات 1992 تنص على تأهل منتخب واحد من مباريات تجمع من مرحلة واحدة، وخرجنا على يد العنابي، فقد استطعنا رد الدين في تصفيات 1996 وعلى الرغم من الخسارة أمام قطر صفر/1 بالذهاب إلا أن أننا استطعنا تحقيق الفوز في مرحلة الإياب 3/1 وسجل أهدافنا عبد اللطيف الحلو وعلي الشيخ ديب وعساف خليفة، وتأهلنا للنهائيات الآسيوية، وقاد منتخبنا البيلاروسي يوري كورنين.. اللقاء العاشر الذي جمعنا مع المنتخب القطري كان في دورة ألعاب غرب آسيا 2002 وانتهى اللقاء إلى التعادل 1/1 وفيه سجل رجا رافع هدفه الدولي الثالث وهو الهداف التاريخي للمنتخب الوطني وقاد منتخبنا يومها غوربا.. حقق منتخبنا فوزاً جديداً في مباراة ودية في إطار استعداد منتخبنا للتصفيات المونديالية ألمانيا 2006 وحققنا الفوزعلى العنابي 2/1 سجل هدفي منتخبنا ماهر السيد وجهاد الحسين، منتخبنا لعب المباراة بقيادة المصري أحمد رفعت مدرب فريق المجد في تلك الفترة، وجاءت المباراة قبل مباراتنا مع البحرين في التصفيات التي كنا بحاجة الفوز فيها لنتأهل للدور النهائي من التصفيات المونديالية، ويومها خسرنا بالتعادل 2/2 وخرجنا من التصفيات.
في عام 2007 وخلال استعدادنا لتصفيات مونديال جنوب إفريقيا 2010، كان استعدادنا عبر بطولة لال نهرو الهندية ولعبنا عدداً من المباريات بالتصفيات فتجاوزنا أفغانستان وإندونيسيا، واستعددنا للدور الثاني من التصفيات بثلاث مباريات ودية أولها مع قطر وانتهت بالتعادل السلبي، حيث شوهد أن خط دفاعنا مقبول وهجومنا ليس على ما يرام، وقاد المباراة يومها فجر إبراهيم وشاهدها عن قرب الإيطالي كابريني الذي كان قريباً من تدريب منتخبنا الوطني.
ختام لقاءاتنا مع قطر كان عبر مباراة نصرة لأهلنا بغزة في آذار 2009 وفيها خسرنا 1/2 سجل هدفنا ماجد الحاج وقاد منتخبنا فجر إبراهيم، وكانت إحدى ثلاث مباريات خسرها منتخبنا من أصل 17 مباراة، وجاءت المباراة قبل فضيحة سيراليون وقبل مباراتي دورة المتوسط مع ايطاليا واليونان وقبل دورة لال نهرو ضمن استعدادات المنتخب لتصفيات آمم آسيا 2009.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن