اللحوم أصبحت من الأحلام والخضر نار! والتموين: الأسعار مقبولة!!
| حماة – محمد أحمد خبازي
هل يستطيع المواطن الاقتراب من الخضار واللحوم الحمراء والبيضاء في حماة؟ وكيف يتدبَّر أموره الحياتية وشراء مستلزماته الضرورية لحياته اليومية؟
طرحتُ هذين السؤالين على العديد من المواطنين في أسواق حماة وأنا خجل، لمعرفتي الإجابة مسبقاً، ولكن هو الفضول الصحفي الذي دفعني إلى ذلك، وربما لاكتشاف طرق جديدة لا نعرفها في توفير المواطنين حاجاتهم الضرورية في ظل الغلاء الفاحش الذي طال كل شيء، وخاصة المواد الغذائية.
المواطن هيثم بازوغة قال: خليها على ربك، فنحن لا نشتري إلا ما يسد رمقنا، فكيلو الخيار بـ450 ليرة والبندورة بـ150 ليرة والبطاطا بـ185 ليرة، وكيلو الفاصولياء بـ500 ليرة واللوبياء بـ600 ليرة!!
وأما اللحوم فقد طلقناها منذ زمن، أي عندما كانت أسعارها مرتفعة قليلا، فكيف نقترب منها اليوم وهي النارية، فأوقية لحم الغنم بـ800 ليرة، وكيلو الفروج المنظف بـ650 – 750 ليرة. وأما كيف نتدبر أمورنا، فإننا ننفق الراتب خلال الأيام العشرة الأولى من الشهر والأيام الباقية بالدين وهكذا كل شهر!!
فقد تجاوز سعر كيلو الباذنجان الأسود للمحاشي 125 ليرة على حين وصل سعر غيره من الباذنجان إلى 100 ليرة، وتجاوز سعر القرع (الخفيف) الـ175 ليرة.
وأما اللحوم فقد أصبحت من الأحلام، حتى لحم العجل ليس بمقدورنا شراؤه، وبصراحة نحن نشتري الفروج المثلج المستورد أو المهرب، فهو رخيص قياساً إلى البلدي، ونمشِّي حالنا به، وقال ضاحكاً: ( أستاذ الأولاد اشتاقوا للحمة)!!
ورداً على سؤالك كيف ندبر حالنا، فالولد الكبير ترك المدرسة ليعيننا، فراتبي لا يكفي لأيام معدودة!!
مصدر في دائرة الأسعار بحماة قال لـ«الوطن»: الأسعار مقبولة نسبياً، فهي تخضع للعرض والطلب، مع هوامش ربح 15 % بالنسبة للحوم الحمراء، ولكن الهبرة غير محددة فهي تخضع لرغبة الزبون.