الشرطة التركية تعتقل نشطاء في ذكرى اعتداء أنقرة العام الماضي

اعتقلت شرطة النظام التركي 20 شخصاً خلال قمعها بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه مواطنين احتشدوا أمس لإحياء الذكرى السنوية الأولى لتفجيرات أنقرة.
وأكد موقع «صول» الإلكتروني أن الشرطة اعتدت على أهالي ضحايا التفجير وممثلي منظمات المجتمع المدني الذين حاولوا التوجه إلى موقع التفجير الكائن بالقرب من محطة القطارات.
وهتف أكثر من 150 شخصاً أمس «دولة قاتلة» بعد أن رفضت الشرطة المجهزة بعدد من شاحنات خراطيم المياه السماح لهم بالوصول إلى موقع الاعتداء لإحياء الذكرى، بحسب وكالة «فرانس برس».
وتصدت مجموعة من 20 شرطياً على الأقل لمئات من الأشخاص يحملون لافتات وأعلام جمعيات كردية مختلفة.
ثم استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص البلاستيكي ضد المجموعة التي ألقى عدد من أفرادها زجاجات وحجارة. ولاحقت الشرطة المتظاهرين أثناء تفرقهم وضربت بعضهم بالهراوات.
إلا أن المتظاهرين قالوا: إن الشرطة سمحت لأقارب الضحايا بالوصول إلى موقع الاعتداء لإحياء ذكرى قتلاهم.
وفي أسوأ اعتداء شهدته البلاد في تاريخها الحديث، قتل 103 أشخاص في العاشر من تشرين الأول 2015 عندما فجر انتحاريون مرتبطون بتنظيم داعش أنفسهم في حشد لمسيرة اتحادات يسارية مناهضة لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسياساته ومؤيدة للسلام، كانوا يخططون لتجمع أمام محطة القطارات الرئيسية في المدينة. وأصيب في التفجير نحو 500 شخص لا يزال عدد منهم يتلقى العلاج.
ويأتي ذلك في فترة توتر في تركيا حيث تنفذ الحكومة حملة ضد حزب العمال الكردستاني ومؤيديه.
وقتل الأحد عشرة جنود وثمانية مدنيين في تفجير شاحنة نفذه حزب العمال الكردستاني في محافظة هكاري بجنوب شرق البلاد، كما أعلنت الحكومة، في ما اعتبر أحد الهجمات الأكثر دموية هذه السنة ضد قوى أمنية.
(أ ف ب – سانا)