سورية

طهران تجدد رفضها للتدخل الخارجي غير المشروع في المنطقة … زاسبيكين: موسكو لن تتردد في حماية قواعدها في سورية

| وكالات

جددت طهران موقفها الرافض للتدخل الأجنبي غير المشروع في المنطقة والذي من شأنه تكريس العنف فيها، مؤكدة أن الحل السياسي هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة في سورية، على حين أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين أن موسكو في حال استشعرت بخطر يهدد أمن جنودها وقواعدها في سورية فلن تتردد في القيام بكل ما من شأنه حمايتهم.
وفي حوار صحفي نشر أمس قال زاسبيكين: «إذا استشعرنا خطراً يهدد أمن جنودنا وقواعدنا في سورية أو في أي مكان آخر فلن نتردد في القيام بكل ما من شأنه حمايتهم»، مشدداً على أن روسيا لا تهمل أي سيناريو أو احتمال عسكري، ولافتاً في الوقت ذاته إلى أن كل شيء قابل للحدوث في هذه المرحلة مرجحاً استمرار هذا الوضع حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وكانت الخارجية الروسية حذرت قبل أيام وزير الخارجية الأميركي جون كيري من أن اتهامه لروسيا بارتكاب ما سماه جرائم حرب في سورية يعتبر تصعيداً للوضع القائم، مؤكدة أن التلاعب بمثل هذه المصطلحات أمر في غاية الخطورة، بينما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن أي غارات جوية أو صاروخية على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية ستشكل تهديداً للقوات الروسية العاملة في سورية. وأوضح زاسبيكين أن موسكو تضع مسألة مكافحة الإرهاب ضمن أولوياتها الإستراتيجية وقال: «إن تعامل روسيا مع الأميركيين كان على هذا الأساس وعلى اعتبار أن الإرهاب عدو لكل الدول وليس لدولة واحدة».
وأضاف: «إننا كنا قبيل أقل من أسبوعين على عتبة تفاهم روسي أميركي يتضمن تنسيقاً وتعاوناً عسكرياً وأمنياً وإقامة غرفة عمليات مشتركة ومن ثم الانخراط في معركة مكافحة الإرهاب، لكن المؤسف أن الأمور انقلبت رأساً على عقب وصرنا نتحدث اليوم عن مخاطر تهدد سورية بينها خيار توجيه ضربات عسكرية أميركية».
وبين زاسبيكين أن هذه الاستفزازات الأميركية المتتالية والازدواجية أدت إلى تراكم مناخ غير ايجابي بين روسيا وبعض الدول خصوصاً أميركا، لافتاً إلى أن هناك فريقين في الإدارة الأميركية أحدهما يدعو للتعامل والتعاون مع روسيا والثاني يقول العكس ومن الواضح أن الرأي الثاني تغلب على الأول.
وجدد زاسبيكين تأكيد بلاده أن لا بديل عن الحل السياسي للازمة في سورية، مشيراً إلى أن موسكو تشجع من هذا المنطلق الجميع على الحوار. وفي كلمة له أمام الاجتماع الثاني لرابطة الحوار والتعاون الآسيوي في بانكوك أمس بحضور قادة ومسؤولي 34 دولة آسيوية، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني بحسب وكالة «سانا»، أن بلاده وقفت ضد تغلغل وانتشار التطرف والإرهاب في هذه المنطقة وهي تؤكد موقفها في أن التدخل غير المشروع للقوى الأجنبية من شأنه تكريس العنف وقال: «لا يمكننا الحديث عن الأمن والتنمية الشاملتين بينما نتجاهل فظائع الإرهاب في العراق وسورية وقصف النساء والأطفال الأبرياء في اليمن وجرائم إسرائيل في فلسطين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن