سورية

تعزيزاً للوجود الروسي في الشرق الأوسط والمتوسط وفي سياق التعاون الشامل مع دمشق … موسكو: سيكون لنا قاعدة بحرية دائمة في طرطوس

| الوطن – وكالات

قررت روسيا ترقية مركزها البحري في طرطوس إلى قاعدة عسكرية بحرية دائمة، وذلك في سياق التعاون الشامل بين موسكو ودمشق.
وأكد نائب وزير الدفاع الروسي نيقولاي بانكوف أمس أن روسيا سيكون لديها قاعدة عسكرية بحرية دائمة في طرطوس. وخلال اجتماع للجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد (المجلس الأعلى للبرلمان الروسي)، قال: «ستكون لدينا في سورية قاعدة عسكرية بحرية دائمة في طرطوس. ولقد تم إعداد وثائق بهذا الشأن، ويتم التنسيق بشأنها حالياً بين مختلف الهيئات». وتوقع بأن تطلب وزارة الدفاع الروسية قريباً من البرلمان التصديق على الوثائق الخاصة بالقاعدة العسكرية الدائمة.
وعقدت اللجنة الدولية هذا الاجتماع الذي تحدث خلاله بانكوف، استعداداً لتصويت مجلس الاتحاد غداً الأربعاء على الاتفاقية الخاصة بنشر مجموعة القوات الجوية الفضائية الروسية في سورية بشكل دائم. والأسبوع الماضي، أقر مجلس الدوما (المجلس الأدنى للبرلمان الروسي) هذه الاتفاقية.
وفي السبعينيات من القرن الماضي، تم افتتاح مركز «الإمداد المادي والتقني الروسي» في مدينة طرطوس.
وقبل نحو أسبوع أعلنت وزارة الدفاع الروسية نشر منظومة الدفاع الجوي من طراز «إس 300» في طرطوس لحماية العسكريين الروس هناك.
ولفت بانكوف وفقاً لما نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، إلى أن المهمة الرئيسية لمنظومتي «إس 300» المنشورة في طرطوس و«إس 400» المنشورة في قاعدة حميميم بريف اللاذقية، تتمثل في «حماية القاعدتين الروسيتين».
بدوره، أشاد السيناتور إيغور موروزوف بقرار نشر القاعدة العسكرية في طرطوس، مؤكداً أنه سيمكن روسيا من تشغيل المزيد من السفن في البحر المتوسط إذ ستكون لديها منشأة يمكن من خلالها التزود بالوقود والإمدادات، ثم تعزيز قدرات روسيا العسكرية ليس في سورية فحسب، بل في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط بشكل عام.
وبدوره أوضح الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة للأسطول الحربي الروسي الأميرال فيكتور كرافتشينكو أن نشر القاعدة الروسية الجديدة في طرطوس يرمي إلى «تحقيق أهداف جيوسياسية، إضافة إلى الأهداف العسكرية المباشرة». وأكد أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تعزيز الوجود العسكري الروسي في المنطقة بقدر كبير. وأردف قائلاً: «نشر القاعدة العسكرية البحرية سيعني إنشاء بنية تحتية متكاملة. لا يدور الحديث عن السفن والمرافئ فحسب، بل عن منظومة للتحكم، ومنظومة حراسة ودفاع، ومنظومة للدفاع الجوي»، وأضاف مستنتجاً: «لم يكن إرسال بطارية «إس 300» إلى هناك عديم السبب».
وشدد كرافتشينكو على أن مهمة القاعدة العسكرية البحرية تشمل حماية مرفأ مرابطة السفن والبنية التحتية في هذه المنطقة بالكامل، وهو أمر يستوجب أن يكون هناك عنصرا الدفاع الجوي والدفاع المضاد للغواصات، إضافة إلى نشر مجموعة كبيرة من القوات البرية في القاعدة.
في سياق متصل، أكد ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما، أن مجلس النواب مستعد للنظر في ملف نشر القاعدة البحرية في طرطوس خلال اجتماعه القادم والتصديق على الاتفاقية الخاصة بإنشاء القاعدة الروسية في طرطوس في أقرب وقت ممكن، موضحاً أن القاعدة ستضم عنصراً مضاداً للغواصات، إضافة إلى عناصر الدفاع الجوي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن