الأولى

موغريني: مستعدون للإسهام في التسوية سياسياً ودبلوماسياً … توافق روسي تركي على إخراج المسلحين من حلب

| وكالات

أكدت موسكو استعدادها لمواصلة العمل مع واشنطن حول سورية وأنها متوافقة مع أنقرة على ضرورة إخراج المسلحين من حلب وفق مقترح المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، على حين أبدى الاتحاد الأوروبي استعداده «للإسهام في عملية التسوية سياسياً ودبلوماسياً»، وشددت باريس على ضرورة فصل «المعارضة المعتدلة» عن جبهة فتح الشام الإرهابية (النصرة سابقاً).
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب اجتماع عقده مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في اسطنبول أمس على هامش مشاركته في منتدى الطاقة العالمي، أنه أبلغ نظيره التركي باقتراح روسيا بإبعاد جميع القوى عن طريق الكاستيلو في حلب، معرباً عن أمله بأن يصبح الاقتراح موضوعاً للمناقشة يوم السبت في سويسرا، ومؤكداً وفق «روسيا اليوم»، توافق موقفي البلدين فيما يتعلق بتأييد مقترحات دي ميستورا حول إخراج المسلحين من حلب.
من جهته أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بعد مشاركته في اللقاء، أن موسكو مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة بشأن تسوية الأزمة السورية «بأي صيغة من الصيغ، إن كانت قديمة أم جديدة».
وكان أردوغان دعا زعماء الدول المشاركة في النسخة الثانية والعشرين للمنتدى الذي يختتم أعماله في مدينة اسطنبول التركية الخميس المقبل، إلى «توحيد الجهود من أجل إحلال الهدوء والسلام في سورية والعراق»، كما دعا في كلمته أمام المنتدى إلى «بذل جهود مشتركة لوقف الأعمال القتالية في سورية، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية من دون أي عوائق إلى جميع من في حاجة إليها».
وعشية وصول بوتين وصف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الوضع في سورية بأنه «معقد جداً» مؤكداً في لقاء مع وكالة «سبوتنيك» الروسية أن بلاده «تعمل كما يعمل الإيرانيون على إنهاء هذه الحرب» التي وصفها بأنها «حرب أهلية قائمة في سورية» في موقف تركي لافت بعدما دأبت أنقرة سابقاً على استعمال مصطلح «الثورة».
وأضاف: «نسعى إلى توحيد الجهود الروسية والأميركية والإيرانية وأيضاً ربما ستنضم السعودية، وبهذا سنتمكن من إيقاف إراقة الدماء وسيتم إنقاذ أرواح المدنيين».
في الأثناء قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغيريني، عقب لقائها وزيرة الخارجية السويدية مارغوت والستروم، في ستوكهولم: «كنا نؤكد دائماً أنه لا حل في سورية إلا سياسياً، ولهذا السبب، فمن الأهمية البالغة إقامة ظروف ملائمة للمفاوضات، وهو الأمر الذي يتطلب صبراً بل ثباتاً».
وأوضحت أن دول الاتحاد مستعدة للإسهام في عملية التسوية «سياسياً ودبلوماسياً»، معلنة في هذا السياق، أن بروكسل تعمل على تحضير اجتماع خاص على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، من أجل بحث الخيارات حول سورية.
بدوره دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، «إلى مواصلة الجهود الرامية لضمان انفصال جميع المجموعات المسلحة بالمعارضة عن جبهة النصرة» وذلك خلال اتصال هاتفي مع المنسق العام لـ«الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة رياض حجاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن