الخبر الرئيسي

المعلم أكد تصميم سورية على القضاء على الإرهاب والتوصل إلى حل سياسي … تلابا لـ«الوطن»: الأزمة في نهايتها.. وروسيا وأميركا ستتفقان.. وأوروبا يجب ضمها إليهما

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، أمس، تصميم سورية على القضاء على الإرهاب والعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة فيها، في حين اعتبر نائب وزير خارجية التشيك مارتن تلابا أن الولايات المتحدة الأميركية وروسيا سوف تتجاوزان التوتر الحالي الحاصل بينهما بشأن سورية، لكنه شدد على ضرورة أن يكون الاتفاق ثلاثياً يضم أوروبا وأميركا وروسيا، معرباً عن اعتقاده بأن الأزمة في سورية «أقرب إلى النهاية».
وفي تصريح خص «الوطن» به، قال تلابا: «أتينا بمساعدات إنسانية، ونريد أن نساعد في ترميم البلاد ونحن من الذين أبقوا على تواجدهم في سورية ونفكر كيف يمكن أن نساعد سورية والسوريين».
ورداً على سؤال إن كانت التشيك ستلعب دوراً في تحسين العلاقات السورية الأوروبية، أوضح تلابا: «سفارتنا الوحيدة (الأوروبية) التي ما زالت موجودة في دمشق، ونعتقد أنه لدينا معلومات صحيحة حول ما تحتاج إليه سورية»، وأضاف: «نحاول أن نوضح الظروف في سورية حتى نقول للمواطنين الأوروبيين كيف يمكننا أن نساعد الشعب في سورية».
وإن كان يحمل رسالة أوروبية للقيادة السورية قال تلابا: «أوروبا جاهزة ومستعدة للمساعدة، لكن عليها أن تعمل لهذا أكثر، وينبغي أن نحدد الإرهابيين بعد ذلك نساعد في مكافحة الإرهاب».
وأوضح المسؤول الأوروبي الوحيد الذي زار دمشق مرتين خلال الأزمة، أن موقف حكومته «يختلف» عن موقف أوروبا، مشيراً إلى أن «حضوره إلى سورية يمكن أن يساعد في أن نبحث عن الطريق الصحيح حتى في أوروبا»، ومعبراً عن اعتقاده «بأننا أقرب إلى نهاية الأزمة من المتوقع».
وحول التوتر القائم بين موسكو وواشنطن على خلفية تعليق الأخيرة للتعاون الثنائي بشأن سورية، قال تلابا: «يجب أن نحصل على اتفاق من جهة روسيا وأميركا وأوروبا على السواء، وهؤلاء ثلاثة لاعبين يجب أن يتفقوا على تحديد الإرهابيين، وهذا أهم عامل في هذا الاتفاق»، موضحاً أن «هذا التوتر الذي يسود الظروف الحالية متوقعاً أن يمر به الطرفان روسيا وأميركا، ولكن في النهاية سوف يتفقان».
وشدد تلابا على ضرورة أن تختار شعوب دول المنطقة التي تشهد اضطرابات «أي حكومة تريدها لا أن يتم ذلك من قبل جهة خارجية، وأن الاختيار يجب أن يأتي عبر انتخابات».
ووصل تلابا سورية الأحد عبر مطار دمشق الدولي على رأس وفد رفيع في زيارة تستمر أربعة أيام، واستقبله المعلم أمس، وبحسب بيان للخارجية بثته وكالة «سانا»، شدد المعلم على تصميم سورية على القضاء على الإرهاب والعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة فيها، معربا عن التقدير العالي لمواقف جمهورية التشيك إزاء ما تتعرض له سورية وكذلك للمساعدات الإنسانية المقدمة إلى الشعب السوري من الشعب التشيكي الصديق.
وأعرب تلابا من جانبه عن أمل بلاده في التوصل إلى حل سريع للأزمة في سورية وعن استعدادها للمساهمة في أي جهود تسهم في التوصل إلى هذا الحل وفي إعادة إعمار سورية، مؤكداً أنه يزور سورية تعبيراً عن الصداقة التي تربط بين البلدين ومشدداً على أهمية استمرار التواصل بين مسؤولي البلدين.
والتقى تلابا أيضاً وزير الثقافة محمد الأحمد بحضور مدير الآثار والمتاحف مأمون عبد الكريم الذي أشار إلى أنه من «المقرر أن نضع خلال الساعات المقبلة اللمسات الأخيرة لتوقيع اتفاقية مشتركة في مجال التراث الثقافي السوري مع التشيك».
وتضمن برنامج تلابا أمس زيارة مركز إيواء المهجرين في بلدة حرجلة، على أن يزور مدينة طرطوس قبل مغادرته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن