الأولى

نساء الأحياء الشرقية يرفعن العلم السوري ويتظاهرن ضد المسلحين بحلب … دمشق: مستعدون لتأمين سلامة الراغبين في الخروج.. والجيش يواصل إنجازاته

| الوطن – وكالات

بالتزامن مع استمرار وحدات الجيش العربي السوري بتحقيق مزيد من التقدم على حساب المجموعات المسلحة في ريفي حماة ودمشق وفي مدينة حلب، تجرأت نساء الأحياء الشرقية من حلب على المسلحين وخرجن بمظاهرات حاشدة في أربعة أحياء دعت الجيش لدخولها، بينما أكدت دمشق استعدادها لتأمين سلامة الراغبين من الأهالي بالخروج من تلك الأحياء مبدية استعدادها لبحث أي مبادرة تؤدي لإخراج المسلحين أيضاً من المدينة.
وأمس نقلت «سانا» عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين أنه «حرصاً من حكومة الجمهورية العربية السورية على حياة المواطنين القاطنين في شرق حلب فإنها تعلن استعدادها التام لتأمين سلامة الراغبين منهم بالخروج من شرق حلب وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم».
وأضاف المصدر إن الحكومة السورية تضمن سلامة من يرغب من المسلحين بالخروج من المنطقة وتسوية أوضاعهم أو التوجه بأسلحتهم الفردية إلى أماكن أخرى يختارونها وإخلاء الجرحى والمصابين وتقديم الرعاية الطبية لهم، مؤكداً أن محافظة حلب خصصت عدة ممرات آمنة لضمان ذلك «كما أن الحكومة السورية جاهزة لبحث أي مبادرة تؤدي لتحقيق هذا الهدف».
بالتزامن بينت مصادر أهلية شرقي المدينة أن نساء أحياء الصالحين والمرجة والفردوس وباب النيرب احتشدوا وجابوا الشوارع الرئيسة فيها ضاربين عرض الحائط بتحذيرات مسلحي «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) الذين يفرضون سيطرتهم هناك ويتسببون مع حلفائهم من الميليشيات المسلحة بتجويع سكانها وحصارها.
وأشارت إحدى النساء ممن شاركن بمظاهرة الفردوس وحملن علم الجمهورية العربية السورية لـ«الوطن» إلى أن المتظاهرات هددن بـ«كشف عورتهن» عن طريق نزع حجابهن في حال اعتراضهن ومنعهن من الخروج بالمظاهرات أو من خلال المعابر الإنسانية إلى مناطق سيطرة الجيش السوري غرب المدينة أو إذا استمر المسلحون في مواجهة الجيش السوري الساعي إلى تطهير الأحياء الشرقية من جور وتسلط «الجيش الحر» الذي صادر المواد الغذائية لتصل أسعارها الخيالية إلى مستويات لا يقدر جميع السكان على الوفاء لمتطلباتها.
ميدانياً، وسع الجيش سيطرته في محيط منطقة عويجة جنوب مخيم حندرات، بعد أن مد نفوذه إلى مساحتها كاملة بمعاملها السبت، وأرغم المسلحين على الفرار من تلة سيفان والمعروفة بتلة العويجة إضافة إلى شركة الكهرباء، إثر اشتباكات ضارية قتلت وجرحت عشرات المسلحين، ما أفسح المجال لسقوط مناطق جديدة نارياً في المنطقة التي تشكل البوابة الشمالية للأحياء الشرقية التي باتت مفتوحة أمام تقدم حاسم ومصيري للجيش في عمليته لتطهير الأحياء الشرقية، بحسب قول مصدر ميداني لـ«الوطن».
وفي حماة استعاد الجيش قرية معان، والتلة الحمرة شرقها وواصل تقدمه باتجاه القرى الأخرى في ريف حماة الشمالي لتحريرها من ميليشيا «جند الأقصى» الذي بايع جبهة النصرة.
وفي ريف دمشق أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن طائرات حربية نفذت صباح أمس غارات على أماكن تمركز المسلحين في مدينة عربين بغوطة دمشق الشرقية، ومناطق أخرى في الطريق الواصل بين بلدة الريحان وتل كردي بالغوطة الشرقية، ما أسفر عن سقوط جرحى، بالتزامن مع اشتباكات في محور الريحان بالغوطة الشرقية، بين التنظيمات المسلحة والإرهابية من جانب، والجيش والقوى الرديفة له من جانب آخر، وسط تقدم للجيش العربي السوري في المنطقة.
وفي دير الزور أشار مصدر عسكري، وفق «سانا»، إلى أن الجيش خاض «اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم داعش على طول الساتر الشرقي لمطار دير الزور العسكري ما أسفر عن تكبيد إرهابيي التنظيم خسائر بالأفراد والعتاد الحربي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن