سورية

الاقتتال يتواصل بين «الأحرار» و«جند الأقصى»

| الوطن – وكالات

تواصل القتال بين ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» وميليشيا «جند الأقصى» الذي بايع جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية) وانتزعت «الأحرار» من «الأقصى» منطقتين في ريف إدلب.
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، تمكنت «أحرار الشام» من السيطرة على بلدة حيش وقرية مصيبين بريف إدلب، بعد أن كانت «جند الأقصى» تسيطر على المنطقتين.
وكانت اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلين من الجانبين في بلدة حيش بريف إدلب الجنوبي، بعد إعلان جند الأقصى «بيعتها» لـ«فتح الشام» يوم الأحد، وسمع دوي انفجارات في البلدة ناجمة عن قصف متبادل بين الجانبين بقذائف الهاون، وانتهت الاشتباكات في البلدة بسيطرة أحرار الشام، وانسحاب مقاتلي جند الأقصى نحو مدينة خان شيخون، أكبر مدن الريف الإدلبي الجنوبي المتاخم لريف حماة الشمالي.
في المقابل «قضى 5 أشخاص معظمهم من مقاتلي الأحرار»، جراء انفجار في حاجزهم عند جسر آفس قرب بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، والذي قالت مصادر أهلية إنه ناجم عن تفجير مفخخة استهدفت الحاجز، كما خلف التفجير عدداً من الجرحى بعضهم جراحهم خطرة.
ووفقا لـ«المرصد» فإن مفاوضات غير معلنة تجري بين «جند الأقصى» و«فتح الشام»، تحاول فيها الجبهة إقناع «جند الأقصى» بحل نفسها، والانضمام بعناصرها وعتادها إلى صفوف «فتح الشام».
وأكد «المرصد»، أن «فتح الشام» سعت إلى هذا الخيار، بعد إخفاق المساعي الأولية لوقف الاقتتال الدائر بين «أحرار الشام» و«جند الأقصى» منذ ليل الـ6 من تشرين الأول الجاري واستمرار التوتر بين الجانبين، وتطوره إلى اشتباكات عنيفة جرت بينهما، قضى وجرح فيها العشرات من عناصر الجانبين، بينما أسر آخرون في هذه الاشتباكات، من ضمنهم قيادات ميدانية، حيث وجهت حينها «فتح الشام» رتلاً من مقاتليها نحو منطقة كفر سجنة التي شهدت معارك طاحنة في الـ24 ساعة الأولى من الاقتتال بين «جند الأقصى» و«أحرار الشام».
وتأسست «جند الأقصى» من قبل القيادي القطري و«الجهادي العالمي» أبو عبد العزيز والذي عثرت «النصرة» في تشرين الثاني من العام 2014، على جثته في أحد الآبار بمنطقة دير سنبل المعقل السابق لـ«جبهة ثوار سورية»، وذلك بعد اختفائه لنحو 10 أشهر.
وبحسب «المرصد» فإن قائد ميليشيا «جبهة ثوار سورية» جمال معروف قتله في مطلع العام 2014 بعد مشادة جرت بينه وبين «أبو عبد العزيز»، خلال توسط القطري بين تنظيم داعش و«الجبهة».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن