سورية

محيط عويجة مطهر … تظاهرة حاشدة لنساء شرقي حلب طالبت بالجيش العربي السوري

| حلب – الوطن

تجرأت نساء الأحياء الشرقية من مدينة حلب على المسلحين وخرجن بتظاهرات حاشدة تركزت في أربعة أحياء دعت الجيش العربي السوري لدخولها ورفعن شعارات قالت: «الجيش الحر حرامي بدنا الجيش النظامي»، في تحد واضح وصريح لنفوذ وسطوة المسلحين على الرغم من وعيدهم بفض التظاهرات بالقوة.
وبينت مصادر أهلية شرقي المدينة أن نساء أحياء الصالحين والمرجة والفردوس وباب النيرب احتشدوا وجابوا الشوارع الرئيسة فيها ضاربين عرض الحائط بتحذيرات مسلحي «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) الذين يسيطرون على الأحياء ويتسببون مع حلفائهم من الميليشيات المسلحة بتجويع سكانها وحصارها من الجيش العربي السوري.
وأشارت إحدى النساء ممن شاركن بتظاهرة الفردوس أمس وحملن علم الجمهورية العربية السورية لـ«الوطن» إلى أن المتظاهرات هددن بنزع حجابهن في حال اعتراضهن ومنعهن من الخروج بالتظاهرات أو من خلال المعابر الإنسانية إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري غرب المدينة أو إذا استمر المسلحون في مواجهة الجيش العربي السوري الساعي إلى تطهير الأحياء الشرقية من جور وتسلط «الجيش الحر» الذي صادر المواد الغذائية لتصل أسعارها الخيالية إلى مستويات لا يقدر جميع السكان على الوفاء لمتطلباتها.
ميدانياً، وسع الجيش العربي السوري بمؤازرة لواء القدس الفلسطيني نطاق سيطرته في محيط منطقة عويجة جنوب مخيم حندرات، والتي مد نفوذه إلى مساحتها كاملة بمعاملها السبت، وأرغم المسلحين على الفرار من تلة سيفان والمعروفة بتلة العويجة إضافة إلى شركة الكهرباء إثر اشتباكات ضارية قتلت وجرحت عشرات المسلحين، ما أفسح في المجال لسقوط مناطق جديدة نارياً في المنطقة التي تشكل البوابة الشمالية للأحياء الشرقية والتي باتت مفتوحة أمام تقدم حاسم ومصيري للجيش في عمليته لتطهير الأحياء الشرقية، حسب قول مصدر ميداني لـ«الوطن».
ودارت اشتباكات عنيفة أمس بين الجيش والمسلحين في جبهات عديدة من حلب مثل بستان الباشا وغربي الزهراء وضهرة عبد ربه ومحيط مزارع الملاح شمالاً ومشروع الـ1070 شقة سكنية والراشدين في المحور الجنوبي الغربي إلا أن أبرزها تركز في الشيخ سعيد جنوباً حيث يكثف الجيش هجماته للسيطرة على الحي كاملاً بعد أن هيمن على تلته الحيوية وبعض أجزائه بغية فتح البوابة الجنوبية للمدينة وتقسيمها إلى مربعات أمنية يسهل التعامل مع مسلحيها.
ورد المسلحون بإطلاق القذائف الصاروخية على الأحياء الآمنة وخصوصاً في حي الزهراء والميدان والأعظمية وشارعي النيال والتلل حيث استشهد ثلاثة مدنيين وجرح 8 آخرون في حين جرح 3 مدنيون في استهداف قناص حي سيف الدولة، في القسم الذي تسيطر عليه «فتح الشام»، مفرقي الدوحة وزينو.
من الناحية الخدمية، أقلعت مضخات محطة سليمان الحلبي التي تغذي المدينة بعد توقفها لأكثر من شهر بسبب الاشتباكات التي تدور في محيطها كونها واقعة على خط تماس بعد تدخل مبادرة «أهالي حلب» وإدخال كمية من المازوت إليها ولتعود المياه إلى مجاريها في مركز المدينة قبل تجميعها في خزانات تشرين لإرواء الأحياء الغربية لاحقاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن