رياضة

من وحي بطولاتنا

| المحرر الرياضي

في الوقت الذي ينشغل فيه شارعنا الرياضي بمسيرة المنتخب خلال التصفيات المونديالية فإن أجندتنا المحلية تتابع مسيرها من دون توقف.
إنه لشيء جميل اختراع ما يسمى الدوري التصنيفي كي نتخلص من مرض زيادة عدد الأندية التي أضعفت الدوري وحوّلت معظم مبارياته لحصص تدريبية.
وإنه لشيء يحسب للاتحاد اختراع ما يسمى بطولة كأس التحدي التي تعد بمنزلة دورة تنشيطية لأندية الجيش والوحدة والشرطة والمحافظة والاتحاد والكرامة في وقت هي بأمس الحاجة للمباريات كي تقف على جاهزية لاعبيها قبل الدوري الممتاز.
نؤمن أنه من لا يعمل لا يخطئ وفي عمل اتحاد كرة القدم ثمة ملاحظات أكثر منها أخطاء إن صح التعبير.
نتابع الدوري التصنيفي وما فيه من منغصات وتهديد بالانسحاب من هذا النادي أو ذاك ولذلك نسأل: ألم يكن من الأفضل قيام الدوري من مرحلة واحدة على أرض محايدة وفي هذا ضغط للنفقات وتقليل لعدد المباريات وإنجاز بطريقة أسرع وخاصة أن المباريات خالية من الندية والإثارة والحضور الجماهيري وكأنها عقوبة لكل المطالبين بمؤازرتها ومنهم نحن أصحاب مهنة المتاعب.
كأس التحدي يقام وفق نظام مجموعتين ذهاباً وإياباً وهذا لم يحل مشكلة الخطأ الواحد الذي قد يقترفه ناد ما فيصبح خارج الحسابات كما حدث مع الوحدة الموسم الماضي، ونتساءل: ألم يكن من الأفضل قيام المباريات بطريقة الدوري من مرحلتين لجميع الفرق ونتخلص من العزف على وتر تطبيق القرعة بما يخدم نادياً ما على حساب غيره، مع أننا نشك بهذا الطرح ونؤمن بنزاهة موظفي الاتحاد في هذه النقطة وخاصة أن القرعة جرت بحضور المندوبين الستة للأندية المعنية.
فالشكل العام لهذا النشاط يعني خوض البطل والوصيف ست مباريات مقابل خمس مباريات للخاسرين في نصف النهائي وأربع للناديين اللذين يخرجان من الدور الأول وهذا فيه الكثير من عدم العدل.
تلك ملاحظات كان ممكنا تلافيها ولاسيما أن ضيق ذات اليد يفرض نفسه على ثلاثة أرباع الأندية في بلدنا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن