رياضة

في الدوري التصنيفي.. نتائج خلطت الأوراق .. تشرين استلم القيادة والمنافسون في صراع كبير

| نورس النجار

خطف فريق تشرين الصدارة من الطليعة أمس الأول بعد أن حقق نقاطاً مضاعفة في المباراة التي جمعت الفريقين في الجولة الرابعة من المجموعة الثانية من الدوري التصنيفي، وحقق تشرين الفوز بهدف نظيف عبر باسل مصطفى في الدقيقة 70 من المباراة، وفجر الساحل مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن تجاوز انهزاماته ونال نقطة بطعم الفوز من فريق الوثبة بتعادل 1/1 سجل للوثبة موسى الحموي د75 وللساحل وائل ادريس د42، فأصبح الوثبة بالمركز الخامس خلف الفتوة الذي طب بالتعادل السلبي الذي جاء أمام الجزيرة ورغم أنه جيد لكنه يبقى غير كاف بالنسبة للجزيرة المهدد.
واستمرت مأساة النضال ولا شيء غير متوقع ولاسيما أن الفريق تجمع قبل بداية الدوري بأيام فكانت الفرحة لحرفيي حلب الذي حقق الفوز على النضال 3/صفر سجل أهدافه محمود الصلال د8-15 وغيث عويجة د78 وجاءت باقي النتائج لتساعده فصعد لثالث الترتيب بفارق الأهداف عن الطليعة الوصيف مفاجأةً من العيار الثقيل.. مع هذه النتائج التي سجلت في الجولة الرابعة فإن الأوراق اختلطت بشكل كبير، وبات الجميع يملك الحظ في الوصول إلى الدوري الممتاز (نظرياً) وإن كان الكلام العملي يستبعد النضال والساحل إلا أن المفاجآت مازالت واردة وستتضح أكثر خلال المباريات القادمة من المجموعة الثانية.

خريطة الترتيب
تشرين يملك الفرصة لتعزيز صدارته فأمامه مباراتان سهلتان أمام الساحل والنضال، ومباراته الأخيرة ستكون مع الوثبة وعندها قد يكون تشرين قد ضمن صدارته للمجموعة، الصورة العامة لتشرين لم تكن مقنعة واستطاع الوصول للصدارة بأقصر الطرق وأضاع على نفسه أربع نقاط من تعادلين أولهما ليس على البال مع الحرفيين والثاني أمام الفتوة، وجاء بالجولة الرابعة بفوز ذهبي على الطليعة نال به الصدارة ومعها ارتفعت معنوياته، لكن من نقاط ضعف فريق تشرين عدم احترام الخصم وهذا كان واضحاً بالتعادل مع الحرفيين، وإن دخل تشرين بغرور أمام الساحل والنضال فقد يخسر موقعه في صدارة المجموعة.
الطليعة تلقى صفعة قوية من تشرين بالخسارة صفر/1 وهذه الخسارة هي الأولى للطليعة.
عموماً الطليعة وتشرين يقعان بالمستوى نفسه لكن خبرة باسل مصطفى وشهيته التهديفية تفوقت على الطليعة، واستطاع أن يسجل قبل النهاية بعشرين دقيقة، ولم يستطع الطليعة العودة، فخسر مباراة النقاط المضاعفة، وتنتظره في الجولة القادمة مباراة مهمة مع الحرفيين التي تندرج أيضاً تحت بند النقاط المضاعفة، ولم نعد نستطيع القول إن الحرفيين خصم سهل بعد أن وصل للمركز الثالث، ولديه مباراة قوية مع الفتوة الذي يريد أن يرتقي ومباراته الأخيرة سهلة مع النضال، موقع الطليعة مهدد وعليه العودة للسكة الصحيحة.
الحرفيون قدم رسالة للجميع أنه قادم ليصل للدوري الممتاز وإن كانت ظروفه ليست على ما يرام، الفوز على النضال بثلاثية نظيفة كان وارداً وفقاً لأوضاع النضال ولكنه جاء بعد سلسلة من النتائج الجيدة ولم يتعرض سوى لخسارة وحيدة أمام الفتوة، والآن أمام الحرفيين مباراتان قويتان أمام الطليعة والوثبة وستظهران هوية الفريق الحقيقية وهما امتحانان حقيقيان له، وعليه أن يبقى على ما يرام وإلا فسيخسر موقعه قبل مباراته الأخيرة أمام الجزيرة، وحتى الآن فإن ما قدمه الفريق جيد جداً وفقاً لظروفه الصعبة.
الفتوة غرق بلعنة التعادلات فلم يحقق سوى الفوز على الحرفيين وأتبعه بتعادل مع الوثبة ثم تشرين ثم الجزيرة، الأمر الذي وضعه بالمركز الرابع، لديه مباريات سهلة أمام النضال والساحل ويجب أن يجد طريقه للفوز أمامهما وإن بقي شبح التعادل يطارده فقد لا يستطيع الجري نحو الدوري الممتاز ولاسيما أن مفاجآت المجموعة الثانية باتت واردة للغاية، ومباراته الثالثة ستكون حتماً نقاطها مضاعفة مع الطليعة.
الوثبة من أفضل الفرق استعداداً لكنه ليس كذلك نتائج، وقبل بداية الدوري التصنيفي كانت التوقعات تشير إلى صدارة مطلقة للوثبة لكن أرض الملعب كان لها قول آخر، التعادل مع الساحل خسارة للوثبة بكل ما تعنيه الكلمة وقبلها لم يستطع تجاوز الطليعة ووقع بفخ الفتوة، وكان فوزه الوحيد على النضال، لديه مباريات متوسطة المستوى ولا يمكن القول إنها صعبة، فسيلعب مع الجزيرة وعليه اللعب بحرص كي لا يضيع بها النقاط، ولقاء الحرفيين لن يكون مضموناً مع تصميم الحرفيين ولقاؤه الأخير مع تشرين على صفيح ساخن وقد يغير من خريطة الترتيب بشكل كبير.
الجزيرة خرج بنتيجة إيجابية أمام الفتوة بالتعادل السلبي وجاءت بعد فوزه على النضال بثلاثية، وهما النتيجتان اللتان منحتا الفريق الراحة ولاسيما أنه أخفق بامتحانه أمام الطليعة وتشرين، ومازال أمامه امتحانات قادمة أمام الوثبة والحرفيين والساحل ووضعه ليس سليماً، ولا ننسى أن الانسحاب من الدوري وارد في أي وقت إن لم تحل المشكلة المالية في الفريق.
النضال ليس بالإمكان أفضل مما كان والخسارات مازالت واردة في جدول الفريق، والفوز الوحيد جاء على متذيل الترتيب الساحل، والفريق يخرج بكل مباراة خاسراً بالثلاثة ومع الوثبة تلقى خمسة أهداف، ونتائجه ليست مفاجأة فقد كان التصريح من إدارة النادي أنهم بقرار اتحادي أو بدوري تصنيفي سيكونون في الدرجة الأدنى فأمور النادي المادية لا تساعد على التقدم، النضال تنتظره مباريات قوية مع الطليعة والفتوة وتشرين والخسارة واردة، والمفاجآت أيضاً، والأيام القادمة سترينا أي الاحتمالين سيكون.
الساحل يتذيل الترتيب على الرغم من أن أموره الإدارية باتت مستقرة ولا مشاكل داخل أروقة الفريق، استلم مدرب جديد قيادة الفريق وحقق نتيجة إيجابية بالتعادل مع الوثبة، قد يكون السبب الوثبة الذي لم يحترم الخصم وقد يكون هناك تطور بأداء الفريق بعد التغيير الفني، الساحل أمامه مباريات صعبة مع تشرين والفتوة ومباراة سهلة مع الجزيرة، من الوارد أن يخرج من المركز الأخير لكن صعوده نحو الأمام لن يكون كبيراً إن لم يستطع تفجير المفاجآت.

الجولة الخامسة
يلعب يوم الخميس الطليعة مع الحرفيين في المدينة الرياضية والوثبة مع الجزيرة في ملعب الباسل، ويوم الجمعة يلتقي الساحل مع تشرين في ملعب جبلة والنضال مع الفتوة في المدينة الرياضية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن